أعرف أن اقتراحي هذا سيستفز القراء الذين يشتكون من غلاء كل شيء بدءا من الحليب وليس انتهاء بالبيض. على العموم أنا لا أعرف قصة رفع أسعار البيض هذه الأيام والتي جاءت متوافقة حذو الخطوة بالخطوة لخفض أسعار أعلاف الدواجن 50 ريالا. وأرجو من القراء الأعزاء أن يعفوا عني هذه المرة فقط في أن أكون مع الرفع وضد التخفيض، أما باقي المطالبات بالتخفيض فإني معها قلبا وقالبا، ظاهرا وباطنا، ليلا ونهارا. المهم أنني آمل من الجهات ذات الاختصاص أن تناقش فعلا موضوع رفع أسعار الوقود، كما طالب الكاتب نجيب عصام يماني بهذا الطلب قبل أسبوعين، فنحن نعتمد في دخلنا القومي بشكل كبير على النفط، وفي ظل معدلات الاستهلاك التي نرى وتيرة مؤشراتها ترتفع كل عام عن العام الذي سبقه نجد أن استهلاكنا من النفط داخليا وصل إلى معدل كبير من حجم إنتاجنا، وهذا بالضرورة سيؤثر على العمر الافتراضي لاحتياطياتنا من النفط في العقود القادمة. إن ما طالب به الكاتب العزيز يماني وأكرره هنا ليس شيئا استثنائيا بل مبرر ومقبول لعدة أسباب أهمها: نحن نشتري البنزين بأرخص الأسعار ولا توجد دولة أرخص منا سوى فنزويلا. لا يستفيد من رخص أسعار الوقود إلا أصحاب السيارات الكثيرة والموزعون وهؤلاء قادرون على تحمل أي زيادة، أما المواطن البسيط فلا يملك إلا سيارة او اثنتين ولا يفرق رفع الأسعار معه كثيرا. رفع الأسعار سيحد من ظاهرة تهريب البنزين إلى الخارج وبالتالي لن نسمع بعد اليوم عن هوامير تهريب النفط إلى الخارج. بعض الدول التي تمتلك اقتصاديات كبيرة مثلنا رفعت أسعار البنزين وآخرها الإمارات. رفع أسعار البنزين سيمنع كل وافد اشترى له سيارة ب 5 آلاف من استخدام مركبته في نقل الركاب؛ لأن العملية حينها لن تكون مربحة وبالتالي ستخف الزحمة في شوارعنا. وأخيرا وأهم شيء رفع الأسعار سيحد من الاستهلاك الداخلي ويزيد العمر الافتراضي لاحتياطياتنا من النفط سنوات إضافية. ألا ترون معي أن رفع أسعار البنزين سيكون مجديا بعد كل هذه التبريرات؟ أم لكم رأي آخر؟. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة