كشفت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت ل «عكاظ» أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف يسعى في محادثاته مع المسؤولين السوريين في دمشق اليوم إلى إعادة الروح للمبادرة الروسية لحل أزمة سورية بعد استخدام بلاده حق النقض «الفيتو» لمنع إقرار مشروع القرار العربي الأوروبي في مجلس الأمن الدولي. وتوقعت المصادر تمخض زيارة لافروف عن ثلاث نقاط وفقا للرؤية الروسية ، تتمثل في دعم بقاء الرئيس بشار الأسد على رأس النظام، وتسريع عجلة الإصلاحات التي أعلن عنها الأسد سابقا وفقا لجدولة زمنية روسية بموافقة دمشق، والدعوة لحوار وطني برعاية روسية يتيح في حال تحققه إنقاذ النظام من السقوط وفي حال رفض المعارضة السورية له تنقل الكرة إلى ملعبها مما يريح النظام. واختتمت المصادر الغربية تصريحاتها ل «عكاظ» بالإشارة إلى أن روسيا في سباق مع الزمن الذي يتحرك بسرعة بفعل المجازر ومئات الضحايا الذين يسقطون برصاص قوات النظام؛ ما يجعل التحرك الروسي محكوم بالفشل مسبقا. وأفادت مصادر في جامعة الدول العربية أن الجامعة تترقب باهتمام ما ستتمخض عنه زيارة وزير الخارجية الروسي التي يرافقه خلالها مدير جهاز المخابرات الروسية. وتمنت أن تثمر الزيارة عن تغيير في سلوك النظام السوري، وتحسين صورة موسكو التي اهتزت كثيرا بسبب الفيتو المزدوج « مع الصين»،الذي أجهض التحرك الأممي لدعم حل الأزمة السورية، وإيجاد مخرج لها. وعبرت عن أملها في أن تسعى موسكو عبر مهمة وزير خارجيتها إلى إيجاد مخرج آمن من المأزق السوري وفقا للمبادرة العربية وعلى غرار ما جرى في اليمن باعتبار أنه لا سبيل إلى وضع حد لمسلسل الدماء والأشلاء في ظل استمرار نظام الأسد وأركانه في الحكم .