شد المعازيم الرحال لتلبية العزيمة اللي جتهم من القرية اللي جنبهم وعريفتهم، يتقدمهم ويوم وصلوا لقيوا أهل القرية مصطفين لاستقبالهم وبادر المعازيم بالتحية الجماعية: السلام عليكم .. كيف حالكم .. طيبين .. مأجورين .. كل لحاله والنظر سلام (تقال لاختصار موضوع المصافحة). ورد أهل الضيافة بصوت واحد: عليكم السلام .. يالله حيهم .. يا نافدا من جا.. زلوا.. ارحبوا .. مرحبا هيل عد السيل. وجلس الضيوف وشربوا قهوتهم وقام كبيرهم يقول علمه. أعلامنا ستر الله وما فيه جديد نفيدكم به. الخير يا لله الحمد في كل مكان. الأمطار شحت . والأبيار فاضية. والحلال غالي لأن علفته غالية ولا معنا غير الدعاء إن الله يرحم البلاد والعباد. وأما باقي الأخبار فما بنزيد شي (الصندوق، التلفاز) ذا جنب الجدار فوق الطربيزا (الطاولة) ما عاد يخلي شي يجيب الأخبار من قاصيها لدانيها. ونسأل اللي ما يخيب من رجاه إنه يديم الأمن والأمان علينا. ويعز حكومتنا. جيناكم مسلمين وملبين لعزيمتكم ووالله ما كان ودنا بالكلفة عليكم ولكن الله يجمل حالكم ويكثر خيركم .. هذي اعلامنا وسلامتكم. ورد كبير أهل الضيافة: الله يسلمكم ويحييكم الدار ترحب والطريق يرحب واحنا كلنا نرحب صغيرنا وكبيرنا. يا مرحبا بكم عدد هل المطر ومرحبا هيل. يانافداكم ووالله إنها الساعة الطيبة اللي وافقتم فيها على عزيمتنا والهدف الاجتماع والا كل واحد شبع في بيته. ما بنزيد ولا بنعيد على علومكم .. العلوم واحدة من عندنا إلى عندكم. ونسأل الله يرحمنا ويحفظ حكومتنا. ويديم أبو متعب على روسنا. هذا ردنا عليكم وعفاكم .. قوموا تموا الله يحييكم على اللطف. وقام المعازيم لسفرة اللطف. عليها السمن والعسل والعيش والمثرية والخبزة والمرقة. وبعد ما كلوا المتيسر كثروا بالخير لأهل العزيمة وعودوا لمكان الجلوس. وبدأت العلوم والسواليف.