وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان لجنة الحماية الأسرية بالوقوف على حالة فتاة لا تزال قيد التوقيف في مؤسسة رعاية الفتيات في أبها رغم انقضاء فترة الحكم عليها، إثر رفض أهلها تسلمها، وتهديدهم بإلحاق الأذى بها في حال إجبارهم على استلامها. وأبدى أمير منطقة جازان الرئيس الفخري للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» تفاعله الإنساني واهتمامه الفوري بتفاصيل المعاناة النفسية التي تمر بها النزيلة السعودية (أ ه)، المودعة بمؤسسة رعاية الفتيات بمدينة أبها، إزاء استمرار احتجازها بعد أن تعثرت إجراءات إطلاق سراحها. وطالب الأمير محمد بن ناصر بالتواصل مع أقاربها بما يضمن احتواء معاناتها وإمكانية توفير مقر إقامة آمن ومناسب لها لحين معالجة مشكلتها الأسرية. من جهتها، أوضحت رئيسة القسم النسائي والمشرفة على ملف الرفض الأسري عائشة الزكري أنه تم القبض على هذه الفتاة العشرينية على خلفية اتهامها بنقل كمية من المخدرات، وصدر بحقها قرار شرعي من المحكمة الجزئية بأبها قضى بمعاقبتها بالسجن لمدة خمس سنوات، وشملها العفو الملكي الكريم الصادر بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين. وأشارت الزكري إلى استمرار لجنة «تراحم» في متابعة واحتواء حالات الرفض الأسري للنزيلات المفرج عنهن، حيث نجحت اللجنة خلال الفترة الأخيرة بتوجيه ومتابعة من رئيسها الفخري من إنهاء ومعالجة أوضاع أربع سجينات اصطدمن بتعنت أسرهن ورفض استقبالهن لاعتبارات خاصة ترتبط بالنظرة الاجتماعية للسجين بشكل عام. من جهة أخرى، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مبنى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الجديد في المنطقة، بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ. وأكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على ضرورة تحلي رجال الحسبة بالرفق مع الناس والتعامل باللين وتغليب جانب إحسان الظن، مشددا على ضرورة التقيد التام بالأنظمة والتعليمات المبلغة لهم والحرص على عدم صدور الاجتهادات حاثا على متابعة ما يستجد من تعاميم. وأوضح في لقاء مصغر جمعه بوكلاء الرئاسة ومديري عموم فروع الهيئات في المناطق وأعضاء فرع منطقة جازان بعد تدشين مبنى الفرع، أن جميع منسوبي الرئاسة خادمون للميدان ومن فيه، مضيفا «مستعدون لوضع جداول وخطط للعمل الميداني». وذكر آل الشيخ أنه جاء إلى رئاسة الهيئة للتطوير، مبينا «جئت لأطور في عمل الهيئات، ولن أعمل شيئا إلا وفق تنظيم وتخطيط مرتبين». وحث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أهمية تفعيل الجانبين التوعوي والتثقيفي، مشيرا إلى سعي الرئاسة الحصول على موافقة صرف بدل ميدان المقدرة بنسبة 20 في المائة. وشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير نايف بن عبدالعزيز على الدعم الذي تجده الهيئة، مبينا أن تدشين مبنى فرع الهيئة بمنطقة جازان ما هو إلا مواصلة لهذه الجهود وحسنة من حسنات الملك عبدلله. وزاد، «اعتبر أنني جئت على عمل مرتب ومنظم»، مثمنا جهود مديري فروع الهيئة وأعضاء هيئة جازان، معتبرا أن مداخلاتهم التي قدموها في اللقاء تنم عن فكر راق، لافتا إلى أن الرئاسة مستعدة لترتيب لقاءات مستمرة تخدم العمل الميداني. وشهد اللقاء مداخلات وإثراءات كان معظمها ترحيبا بتولي الشيخ الدكتور رئاسة الهيئة، وأيضا مطالبات حثيثة بمساواة العاملين في الميدان من الهيئة ببقية الميدانيين من الجهات الحكومية الأخرى.