دشّن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان يوم أمس مبنى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ. وأزاح سموه الستار وقص الشريط إيذانا بتدشين المبنى ثم استمع إلى شرح من مدير عام فرع الهيئة بمنطقة جازان الدكتور عبدالرحمن بن عمر المدخلي عن المبنى الذي بلغت تكلفة إنشائه 14 مليون ريال بمساحة إجمالية تصل إلى عشرة آلاف متر مربع ويتكون من ثلاثة طوابق على الطراز الحديث . كما تجول سموه في مرافق المبنى واطلع على مركز العمليات الرئيسي بالمبنى والذي يتم من خلاله التواصل مع مختلف الأعضاء العاملين في الميدان واطلع على شبكة الاتصالات اللاسلكية التي تربط المبنى بالرئاسة العامة وفروعها في جميع مناطق المملكة. إثر ذلك أقيم حفل خطابي بقاعة المحاضرات بالمبنى الجديد ألقي خلاله مدير فرع الهيئة بجازان كلمة استعرض خلالها مراحل التأسيس لهيئة الأمر المعروف والنهي عن المنكر بالمملكة والتي قامت منذ المراحل الأولى لتأسيس هذا الكيان العظيم مشيرا إلى مراحل التطور الذي واكبت عمل الهيئة . كما القى شاعر جازان الدكتور مهدي بن أحمد الحكمي قصيدة شعرية لاقت استحسان الحضور فيما وصفه أمير جازان بالشاعر الفحل . وفي ختام الحفل قام سمو أمير منطقة جازان بتكريم الإدارات الحكومية المتعاونة مع فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة فيما تسلم سموه هدية بهذه المناسبة. من جهة أخرى أبدى صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، الرئيس الفخرى للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) تفاعله الانساني واهتمامه الفوري بتفاصيل المعاناة النفسية التي تمر بها النزيلة (أ . ه) والمودعة بمؤسسة رعاية الفتيات بمدينة أبها ، جراء استمرار حبسها بعد أن تعثرت اجراءات إطلاق سراحها بسبب رفض أفراد أسرتها الحضور لإستلامها والتهديد بتعريضها للأذى في حال إرغامهم على ذلك. وأصدر سموه تعليماته العاجلة للجنة الحماية الأسرية والمكونة من مندوبين عن إمارة المنطقة والشؤون الاجتماعية والشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام، بسرعة الوقوف على ملابسات موضوعها، وبحث حالتها والتواصل مع أقاربها بما يضمن إحتواء معاناتها وإمكانية توفير مقر إقامة مناسب وأمن لها لحين معالجة مشكلتها الأسرية. وبينت رئيسة القسم النسائي والمشرفة على ملف الرفض الأسري عائشة بنت شاكر الزكري انه تم القبض على هذه الفتاة العشرينية على خلفية اتهامها بنقل كمية من المخدرات، وصدر بحقها قرار شرعي من المحكمة الجزئية بأبها قضى بمعاقبتها بالسجن لمدة خمس سنوات، وتم شمولها بالعفو الملكي الكريم الصادر بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. وأشارت الزكرى الى استمرار لجنة (تراحم) في متابعة واحتواء حالات الرفض الأسري للنزيلات المفرج عنها، حيث نجحت اللجنة خلال الفترة الأخيرة بتوجيه ومتابعة من سمو رئيسها الفخري من انهاء ومعالجة أوضاع أربع سجينات اصطدمن بتعنت أسرهن ورفض استقبالهن لاعتبارات خاصة ترتبط بالنظرة الاجتماعية للسجين بشكل عام.