«عام بلا صيف» هذا هو عنوان الكتاب الذي كتبه وألفه الفريق أول محمود بن محمد بخش وهو سيرة ذاتية وعملية وكذلك يقدم صورة عن حياة المؤلف عبر تلك السيرة على المستوى العائلي والدراسي والوظيفي. الكتاب قام بتقديمه الدكتور إبراهيم العواجي الذي قال في المقدمة: «عندما شرفني معالي الأخ العزيز الفريق أول محمود محمد بخش بتقديم مذكراته هذه كنت أحسبني سأقدم لقصة سردية من خلال متابعتي لمسيرته العملية ولكن حينما بدأت بقراءتها فوجئت بأنني أمام عمل روائي ولكنه سجل حافل لحياة إنسان عصامي من أبناء قبلة الأفئدة مكةالمكرمة شق طريقه نحو قمة العطاء والتميز متجاوزا كل صخور الواقع». وفي المقدمة يقول محمود بخش: «لعل هذه الذكريات تحقق لمن عاصر زمانها ومكانها وناسها متعة تعيده إلى أيام الصبا وأحداث الماضي فتحرك الشجون وتهز العواطف وتذكر المنسي فربما دمعة ذرفت أو دقات قلب خفقت فتأتي الذكريات بالمناسب والمفيد». ويضيف بخش: «أما ذكرياتي الموسومة ب «عام بلا صيف» فهو وصف لمراحل حياتي التي توافق خواص هذه الفصول فقد بدأت بما يشبه الخريف من سن إدراك الأمور في الذاكرة حتى سن الرابعة عشرة كما وجدت في الشتاء ما يناسب نهاية سن الرابعة عشرة وحتى الثامنة عشرة وكذلك فعل الربيع يشابه المرحلة التالية وحتى كتابة هذه الذكريات عام 1432ه». إلى جانب التقديم والمقدمة نقرأ العناوين التالية «خريف عمري»، «المسكن والمطعم والملبس»، «مصدر الدخل والتعليم» و «زملاء المهنة والمواقع المختلفة في ربيع عمري».. الكتاب يسجل ويرصد مراحل وتجارب حياته الدراسية والعملية والأمنية من مكةالمكرمة إلى القاهرة، حيث التخرج من كلية الشرطة في مصر عام 1378ه والحصول على دبلوم الشرطة ثم الحصول على بكالوريوس العلوم الإنسانية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والحصول على دبلوم اللغة الفرنسية والعلوم الأمنية في فرنسا 1388ه ثم الصعود في سلم الوظيفة وصولا إلى مدير عام المباحث العامة، وأخيرا مستشارا لولي العهد. الكتاب يقدم صورة أخرى عن مكةالمكرمة وعاداتها وملامحها الاجتماعية وأصدقاء الدراسة وزملاء العمل وتقديم إضاءات من المفردات العامية في مكةالمكرمة.