عرف الأستاذ / علي حسن أبو العلا رحمه الله كشاعر من شعراء مكةالمكرمة المرموقين ولقب بشاعر مكة تقديرا لدوره في إنشاء جامعة أم القرى . ولد رحمه الله في مكةالمكرمة في شهر رجب من عام 1343 وتحديدا في زقاق الشرباصي جوار منزل الصفطة بجبل هندي بالشبيكة ونشأ يتيما فقد توفي والده وهو لم يتجاوز السنة الأولى من العمر وبعد زواج والدته تولت عمته تربيته فحفظَ القرآن حتى سورة يس عن ظهر قلب ودخل كتاب العبادي بأجياد ثم انتقل إلى المدرسة الأهلية لصاحبها الشيخ محمد أمين وتوفيت عمته وعمره عشر سنوات فكفله عمه صدقة أبو العلا وأدخله كتاب الشيخ إبراهيم حلواني رحمه الله لدراسة الحساب والإنشاء فقضى ثلاث سنوات في هذه الدراسة حتى أتقن الخط وحفظ الكثير من القصائد الشعرية انتقل بعدها إلى المدرسة الفيصلية وكان سمو الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله في الصفوف المتقدمة بالمدرسة. ثم انتقل إلى المدرسة العزيزية وأكمل تعليمه بها حتى السنة الثالثة الابتدائية ولم يكمل دراسته بمدرسة تحضير البعثات حيث ترك الدراسة لظروف عائلية عام 1360ه ليبدأ حياته العملية بوظيفة (كاتب) بمصلحة الطرق بوزارة المالية وكان رئيسها الشيخ عبدالله سرور الصبان رحمه الله لكنه لم يستمر طويلا إذ ترك العمل بوزارة المالية بطلب من عمه ليتفرغ لشؤون الحج والحجاج وبعد الحرب العالمية الثانية تفرغ لأعمال خاصة ولمدة عشرة سنوات في أعمال مختلفة في قطاعات خاصة وتجارية بالذات كونت لديه خبرة جيدة ومتقدمة في هذه القطاعات حيث عمل كوكيل للشيخ حامد أزهر كما عمل في مكتب اشراف آل غالب. طلبه الأستاذ الأديب محمد حسين زيدان رحمه الله للعمل معه في إدارة الحج لكن طلبه لم يحقق فعمل لدى مكتب صدقة عبدالمنان. التحق للعمل بوزارة الداخلية فانتدب رئيساً لبلدية جدة حتى منتصف عام 1384ه ثم نقل إلى ديوان إمارة منطقة مكةالمكرمة وتدرج في الأعمال الوظيفية بها إلى أن وصل لمنصب وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد وتولى رئاسة لجنة توزيع الأراضي بمنى. من أبرز أعماله قام بفتح أول مكتب سياحي رسمي بمكةالمكرمة عام 1370ه وحصل على وكالة الخطوط الجوية العربية السعودية وحصل على العديد من العضويات بمؤسسات اجتماعية وخدمية منها عضو المجلس البلدي بمكةالمكرمة عام 1378ه رشح عام1411 ه نائباً لرئيس المجلس البلدي بمكةالمكرمة ثم رئيساً للمجلس كما شغل عضوية الهيئة العليا للطوائف عام 1388 ه بوزارة الحج ثم رئاستها كما عين رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية عام 1405 ه . ويعد الأستاذ / علي حسن أبو العلا رحمه الله واحدا من أبرز شعراء المملكة وله ديواني شعر:الأول عنوانه: “بكاء الزهر” والثاني عنوانه: “سطور على اليمِّ” وكتاب نثري بعنوان “ من الزوايا والتاريخ “ ويعد الأستاذ / علي أبو العلا رحمه الله صاحب منتدى أبو العلا الأدبي والذي قال عن فكرته “ كنت أتمنى وأنا أحضر اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة في جدة، أن يكون لنا منتدى في مكةالمكرمة، يجمع شتات الأدباء، ويقوم بالمهمة التي يقوم بها الأستاذ عبدالمقصود خوجة في جدة، فعرضت الفكرة عليه، فرحب حفظه الله، وكانت أول مناسبة، هي تكريم الشيخ عبدالمقصود نفسه في منتدى أبي العلا في شعبان 1419هظ والحقيقة اني لقيت من الأحبة، والأدباء والصحافيين إقبالا متناهياً على هذا المنتدى، ومشاركات ثقافية متنوعة وبرز المنتدى إلى الوجود كما تعرفون عنه “ وفي حفل تكريم أهالي مكةالمكرمة للملك خالد رحمه الله عام 1400ه وجه طلبا بانشاء جامعة في مكةالمكرمة قال في بعض أبياتها : تتوهج الكلمات حين اقول ويبثها عني الوفاء دليل في موكب اقبلت فيه بمكة فكدي والبطحاء منه تصول حتى جاء الطلب انا نبثك ما نريد فأنت من لبى المطالب والجواب قبول نحتاج جامعة تضم معاهدا في قلب مكة تزدهي وتنير طلاب مكة والضواحي والقرى شتى العلوم واسها التنزيل لتكون صرحا من صروح بنائكم ولم يكد يتم هذه الأبيات حتى تشاور الملك مع ولي العهد (خادم الحرمين الشريفين الملك فهد) وابلغ معالي الدكتور محمد عبده يماني انه يجيب الطلب لأهالي مكة وصدر الأمر في نفس الحفل بتأسيس جامعة أم القرى استجابة لهذا الطلب. توفي الأستاذ / علي بن حسن أبو العلا رحمه الله صباح الأربعاء 22 ربيع الثاني عام 1428 ه بعد معاناة مع المرض استمرت قرابة عشر سنوات.