أعلن رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري إقالة الاتحاد المصري لكرة القدم وبدء التحقيق في الأحداث الدامية التي رافقت مباراة الأهلي والمصري في الدوري المحلي وأودت بحياة 75 شخصا وإصابة أكثر من 250 آخرين، في الوقت الذي دخلت فيه البلاد اعتبارا من أمس، الحداد على مدى ثلاثة أيام على ضحايا كارثة بورسعيد الأسوأ في تاريخ الكرة المصرية. وكانت عدة أندية مصرية أعلنت تجميد نشاطها حتى إشعار آخر عقب حوادث الشغب التي رافقت لقاء المصري والأهلي (3 1) في بورسعيد. من جانبه أكد الفيفا على عدم أحقية الحكومة المصرية إقالة الاتحاد وفق ما ذكرته إحدى القنوات المصرية التي نقلت عن عضو الاتحاد المصري كرم كردي قوله إن الفيفا «أكد خلال اتصاله باتحاد الكرة المصري عدم أحقية الحكومة حل الاتحاد» في إشارة إلى أنظمة وقوانين الفيفا التي تمنع على الحكومات التدخل في شؤون الاتحادات. ووصف رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر كارثة مدينة بورسعيد ب «يوم أسود لكرة القدم». وقال بلاتر في بيان له تعليقا على الحادثة: «أشعر بصدمة شديدة وحزن عميق بعد علمي أن عددا كبيرا من مشجعي كرة القدم لقوا حتفهم أو تعرضوا للإصابة بعد مباراة أقيمت في مدينة بورسعيد»، مضيفا: «أقدم تعازي إلى جميع أسر الذين فقدوا حياتهم».. وختم البيان: «إنه يوم أسود لكرة القدم، فهذه الأحداث الكارثية تفوق الخيال ويجب ألا تحدث أبدا». وطالب الفيفا السلطات المصرية تقريرا كاملا لتقويم ما حصل، كما قدم دعمه الكامل للاتحاد المصري بالمساعدة الضرورية المتعلقة بهذه المأساة.