أكد مدير مركز التأهيل الشامل في مكةالمكرمة عبدالصمد الصبحي أن جميع العاملين والعاملات في المركز مهمتهم الأساسية خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة من النزلاء والنزيلات الذين مضى على خدمتهم ما يربو عن 20 عاما، شهد خلالها المركز تطورا ملحوظا تسارعت وتيرته في السنوات الأخيرة، حيث تم تدعيم المركز بصالات متطورة للعلاج الطبيعي ومرافق نزل إيوائية لأغراض الإقامة الدائمة والزيارة والرعاية النهارية، إلى جانب صرف الإعانات لكافة المعاقين والمرضى وصرف بطاقات الإعانة الشهرية والسنوية. «عكاظ» تجولت داخل أروقة المركز برفقة مدير المركز، الذي قال «أطلب منكم تصوير بعض الأجنحة ولكم كامل الحرية في التصوير ونشر ما ترصدونه من ملاحظات بكل دقة ومصداقية كما عودتنا «عكاظ». وبدأت الجولة بقسم الشؤون الإدارية وهو يعنى بالمراجعين للمركز من خارجه، كما يعنى ببحث أسباب طلب الإعانة من خلال الوقوف على التقارير الطبية والتأكد من وجود الإعاقة سواء الحركية أو الذهنية أو النفسية أو المرضية، وترتبط هذه الإدارة مباشرة بمدير المركز الذي أوضح أن المركز إضافة إلى هذه الخدمات يقدم الأجهزة الطبية والإعانات المالية التي تتراوح بين 4 آلاف و20 ألف ريال سنويا. كما يضم المركز أكثر من 190 حالة من الذكور والإناث، ويتولى خدمتهم 200 موظف وموظفة، تقدم لهم الرعاية الاجتماعية، الطبية، النفسية والخدمات الترفيهية، ويضم المركز قسما خاصا للرعاية النهارية يضم 30 طفلا وطفلة، ويعمل متخصصون على تعليمهم كيفية التعامل في الحياة بشكل عام. أما في قسم الرجال، فيقضي 96 نزيلا حياتهم اليومية الطبيعية، يتجولون بعربات متحركة بين مرافق القسم، الذي يضم صالات العلاج الطبيعي، صالات للاستراحة، غرف نوم، صالة مهيأة للزيارة، عيادة طبية، غرفة للعلاج وعيادة للأسنان، وكلها مرتبطة بشبكة فضائية تمكن النزلاء من متابعة القنوات التي يرغبون في مشاهدتها، ووفرت الشؤون الاجتماعية وسائد هوائية للنوم تعمل وفق أجهزة طبية للمقيمين غير القادرين على الحركة لمنع التسلخات في الجسم، كما أكد ل «عكاظ» عدد من النزلاء أن ما يقدم لهم من خدمات ساهم كثيرا في التخفيف من معاناتهم. وأشار الصبحي إلى أن بعض الخدمات تم تطويرها وفق أسس سليمة، مبينا أن الإدارة حرصت على التقليل من (الفرشات) في ممرات القسم كونها تصدر روائح كريهة وتتسبب في انتشار بعض الأوبئة، من خلال تنفيذ مشروع لتكون أرضية الممرات (سراميك). وخلال الجولة رصدت عدسة الصحيفة أكواما من المخلفات خارج قسم الرجال، وبالسؤال عن أسباب تواجدها في هذا الموقع بين الصبحي أن مبنى المطعم وصالات العلاج الطبيعي تخضع حاليا لترميمات في المباني، وتعديلات تحسينية، وهذا يتطلب وجود كميات من مخلفات البناء التي تزال عقب الانتهاء من تنفيذ المشروع، وقلل من خطورتها كونها تقع في الفناء الخارجي للمبني. في حين يتولى فريق من خمسة طباخين تأمين وجبات ل 191 مقيما ومقيمة في المركز، ويخضع المطعم الذي تجري صيانته وترميمه لمشروع توسعي يستهدف بناء صالات طعام تكون منفصلة عن صالات الاستراحات التي تستخدم للطعام حاليا، بحيث تنقسم إلى قسمين نسائي ورجالي. فيما وصلت جولة «عكاظ» إلى محطتها الأخيرة في القسم النسائي محل الشكوى التي قدمها ولي أمر إحدى المقيمات في المركز، وعرضت على المواقع الإلكترونية صور لدورات المياه في ذلك القسم، الذي بدا لنا حينما دخلنا إلى أروقته واستقبلتنا المشرفة نجوى الأمير أنه أحد أجمل الأقسام في المركز، حيث ظهر جليا جهود العاملات فيه، في المطعم تتدلى أدوات الزينة والزهور على جنباته، وتنقلنا بين جنبات القسم الذي تعمل فيه 120 موظفة.