نجح قسم إصلاح ذات البين التابع لمركز التنمية الأسرية في الأحساء في الحد من الطلاق الذي يهدد الأسر إذ استفاد 366 فردا من برنامج مهنيٍ يتولى الإشراف عليه عشرات المصلحين المتعاونين الذين احتسبوا أوقاتهم لإعادة الوئام في البيوت التي كانت على شفير الانهيار محققا نسبة نجاح زادت على 54 في المائة في القضايا الواردة للقسم والمساهمة في إيقاف عدد كبير لحالات طلاق كان الأزواج فيها قد قرروا الانفصال نهائيا وذلك بالتوفيق بين هؤلاء الأزواج، فضلا عن مشاركة القسم في ورشة عمل الإصلاح الأسري في جمعية وئام في مدينة الخبر، وفي دراسة وتطوير الميثاق الأخلاقي والمهني للمصلح والمرشد الأسري في جمعية المودة الخيرية في جدة والمشاركة في برنامج تأهيل عشرات المصلحين الأسريين في عدد من المدن وأسهم في ندوة الإذاعة في إذاعة القرآن الكريم. وقال رئيس القسم الشيخ رائد النعيم «القسم يتولى إصلاح ذات البين من خلال الاطلاع على المشكلات العالقة بين الزوجين والاحتفاظ بالسرية التامة لخصوصيتها ثم يعمل على حلها إلى أن يصطلح الطرفان وذلك بعد تقديم العون والمساعدة على أن يتفهم كل طرف الآخر كما يقوم بتدريب المصلحين الذين يتولون هذه المهمة الإنسانية ليكونوا مؤهلين لخوض كل جوانب الحياة الأسرية والزوجية الخاصة عن طريق مجموعة من المتخصصين والاستشاريين حيث تصل الفترة التي يخضعون فيها للتدريب إلى عشرة أيام بواقع 40 ساعة تدريبية وذلك في برنامج تأهيل وتدريب المصلحين الأسريين وهو برنامج معتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني».يذكر أن أبرز المشكلات الزوجية التي ترد للقسم تتمثل في المشكلات النفسية الناشئة عن العلاقات الزوجية المضطربة، الشكوك الزوجية، انشغال الزوج وعدم تفرغه لأسرته، الخلافات بين أهل الزوج والزوجة، البرود العاطفي بين الزوجين، كثرة طلبات الزوجة، عدم القدرة على إدارة المنزل في حال تعدد الزوجات لدى الرجل، الإساءة النفسية والجسدية بين الزوجين وضعف شخصية الزوج.