على جوانب أحد الطرق الرئيسية في خميس مشيط أوقف محمد سالم يحيى مركبته المحملة بأنواع من العسل وفتح صندوقها الخلفي ونصب كرسيه بجانبها منتظرا زبائنه مستمتعا بأخذه جرعة من أشعة الشمس الدافئة في ظل برودة الطقس في عسير هذه الأيام. «عكاظ» التقت بمحمد الذي ذكر أنه يعمل في مهنة بيع العسل منذ أكثر من 3 أعوام، معتبرا أن بيع العسل تجارة رابحة متى ما كان من يعمل بها قائما بواجباته تجاه مهنته كما يجب. وزاد محمد سالم: للعسل أنواع عديدة منها السدر، الطلح، المجرى، السمرة، والشوكة، ويعتبر السدر والمجرى أجود أنواع العسل. وأضاف: يراوح سعر كيلو عسل السدر بين 300 450 ريالا، أما عسل الشوكة فيبلغ الكيلو منه 250 ريالا، والمجرى يبلغ ثمن الكيلو منه 300 ريال.ويصف محمد سالم مهنة بيع العسل بالمرهقة لأنه يقوم بنقل مناحل العسل من مكان إلى آخر، فتارة يضع مناحله في تهامة وتارة يصعد بها إلى السراة بحثا عن الأجواء المناسبة والنباتات التي يتغذى عليها النحل للحصول على العسل الجيد. وإذا بذل الانسان جهده في عمله بإخلاص وتفان فإنه يشعر بطعم خاص لما يجنيه جراء قيامه بعمله، حتى ولو كان ماحصل عليه قليلا. وعن أساليب الغش التي ينتهجها بعض باعة العسل، قال محمد سالم إن للغش طرقا ووسائل متعددة منها على سبيل المثال اضافة السكر للعسل، أو خلط العسل الجيد بأنواع أخرى من العسل المصنوع أو المستورد. وأبان أن للعسل الجيد علامات؛ فالنوع الجيد منه لا ينقطع بل يستمر متواصلا أثناء أخذه بالملعقة ووضعه في الاناء، ولا ينقطع الا اذا انتهى من الملعقة، كما انه لا يتجمد في الثلاجة مهما بلغت درجة البرودة، كما أن مستخدمه يشعر بحرارته في حنجرته حالما يتناوله.