أوضح وزير الزراعة رئيس المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الدكتور فهد بالغنيم، عقب اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة للصوامع أمس في مقر المؤسسة في جدة، أن المؤسسة تتوسع أفقيا منذ عدة سنوات بهدف زيادة طاقة التخزين والطحن في المملكة، حيث تم توقيع عقد جديد لإنشاء صوامع ومطاحن في منطقة جازان، ومطروح الآن مشروع صوامع وغلال في محافظة الأحساء وستتم ترسيته هذا العام. وأشار الوزير إلى أن هناك مشاريع تحت التنفيذ لصوامع ومطاحن دقيق في محافظة الجموم بمنطقة مكةالمكرمة، وهناك مشروع مطاحن مطروح للخرج، كما ستطرح صوامع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ وفي المدينة الاقتصادية في ينبع الهدف منها زيادة مواقع استقبال القمح المستورد طالما أن توجه المملكة لاستيراد القمح من الخارج وإيقاف زراعته داخليا، مبينا أن المملكة كانت تستقبل بواخر القمح من ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، سيكون هناك ميناء آخر لاستقبال القمح في جازان وينبع ورابغ وهناك دراسة أخرى لإضافة ميناء ضباء. وأضاف أن التكلفة الإجمالية لمشروع جازان (مطاحن بطاقة 600 طن يوميا وصوامع 120 ألف طن) 573 مليون ريال، ومشروع الجموم للمطاحن والصوامع الجاري تنفيذه تكلفته 800 مليون ريال، والمشاريع تنفذ بشك جيد وأما مشروع الجموم للصوامع والمطاحن فتأخر بسبب تعديل في مجاري السيول. وفي سؤال ل «عكاظ» عن شح الخضراوات في الأسواق، قال وزير الزراعة إن المنتجات الزراعية مثل الخصراوات الموسمية، والحقول المفتوحة تتأثر بأحوال الطقس والصقيع، حيث مرت على المملكة خلال الأسبوعين الماضيين موجة صقيع شديدة أثرت على بعض المنتجات. وعن استيراد القمح من الدول العربية قال الوزير: لا نستورد من الدول العربية، المملكة لديها مخزون من القمح يكفيها لمدة ثمانية شهور ونسعى أن يكون لدينا قمح لمدة عام كامل حتى لو أغلقت المنافذ، وأكد أن أسعار شراء القمح ليست ثابتة وإنما تحدد وفق العرض والطلب. وأكد الوزير أن المملكة في سبيل الاكتفاء الذاتي، وأن الأمن الغذائي يعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية، الأول الإنتاج المحلي، الثاني الاستيراد من الخارج والثالث الاستثمار في الخارج، وهناك مبادرة أطلقت عام 1428ه هي مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج، وهذه المبادرة تشجع المستثمر السعودي الذي لديه الخبرة والتجربة والقدرة المالية أن يستثمر في الدول التي لديها الإمكانيات للإنتاج الزراعي وهناك مستثمرون سعوديون بدأوا زراعة الحبوب بمختلف أنواعها والأرز والثروة الحيوانية والأسماك. وشدد على أن المؤسسة تعمل على توفير مادة الدقيق للمواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، إلى جانب زيادة معدلات إنتاج الدقيق، عبر إنشاء مشروع متكامل في مركز الجموم بمنطقة مكةالمكرمة، يضم صوامع لتخزين القمح بسعة (250) الف طن، ومطاحن لإنتاج الدقيق بطاقة (1200) طن قمح يوميا، ومن خلال مشروع فرع المؤسسة في منطقة جازان، الذي يضم صوامع لتخزين القمح بسعة (120) ألف طن، ومطحنة لإنتاج الدقيق بطاقة (600) طن قمح يوميا، بإلاضافة إلى توسعة صوامع تخزين القمح بميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بسعة تخزينية تقدر ب (140) ألف طن لكل منهما، وانتاجية مصنع الأعلاف في منطقة عسير البالغة (800) طن يوما. وكشف بالغنيم بأن المؤسسة ستقوم خلال الشهر الحالي، بفتح مظاريف ثلاثة مشاريع جديدة، تتمثل في إنشاء صوامع لتخزين القمح في الأحساء، بسعة تخزينية تبلغ (60) ألف طن، ومطحنة لإنتاج الدقيق بطاقة إنتاجية (600) طن يوميا، إضافة إلى مطحنة لإنتاج الدقيق في فرع المؤسسة بالخرج بطاقة إنتاجية (600) طن يوما. جاء ذلك خلال انعقاد مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أمس، اجتماعه الأول للعام المالي الحالي 1433/1434ه، في مقر المؤسسة بجدة، برئاسة وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، وحضور مدير عام المؤسسة المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي.