اتهمت مواطنة في تبوك عددا من ممرضات مستشفى الصحة النفسية بالاعتداء عليها بالضرب والمعاملة السيئة أثناء تواجدها لتلقي العلاج في المستشفى. وقالت ل«عكاظ» المواطنة ش.ع «بعد دخولي لمستشفى الصحة النفسية لتقي العلاج، عمدت الممرضات إلى ضربي وربطي بالسرير لمدة يوم كامل، وحرموني من الصلاة ومناداتي بأبشع الأسماء، ومنعوني حتى من شرب المياه، إضافة إلى جمعهن لكافة النزيلات في غرفة واحدة لترويشهن أمام بعضهن دون ملابس». وزادت، «الغرفة التي مكثت فيها تحوي 22 نزيلة وهي أقرب ما تكون «بيبدروم» أو علية متهالكة»، وفور زيارة أحد الأطباء للقسم حاولت أن أوصل معاناتي له إلا أن الممرضات اتهموني بالجنون للتنصل من المساءلة. واستطرد المتضررة أن إحدى الممرضات السعوديات اعتادت ضرب المريضات وقص شعورهن حتى لا تتعب في غسله، وتنشف أجسادهن بخرق بالية وتلبسهن أقمصة خاصة بالمستشفى دون ملابس داخلية، مؤكدة أن زوجها حضر لزيارتها وللاطمئنان على وضعها أكثر من مرة إلا أن المسؤولين رفضوا دخوله بحجة نومها خلال فترات الزيارة. أما زوج المواطنة فقال بحرقة «منعوني من زيارة زوجتي خلال فترة تواجدها والتي امتدت لثلاثة أيام، وبعد إصراري على رؤيتها اكتشفت الحالة المزرية التي تعاني منها، وعندما أخبرت الطبيب المباشر رغبتي في إخراجها من المستشفى قال بالنص «ستقتلكم أو تقوم بأشياء سيئة لكم»، مع العلم أن دخولها للمستشفى كان نتيجة معاناتها من حالة أرق وليست حالة جنون. من جهته أوضح ل«عكاظ» مدير مستشفى الصحة النفسية في تبوك عبدالخالق الوكيل، أن المريضة راجعت المستشفى وكانت تعاني من أعراض نفسية حادة في صورة قلة نوم ورفض للأكل وعدوانية شديدة تجاه الآخرين بسبب مرضها العضوي، وعندما كانت المريضة في حالة عدوانية شديدة فقد تم تنويمها تحت الملاحظة حرصا على صحتها، كما أن النظام يمنع زيارة الأقارب حتى تستقر حالة المريضة، وسبق لمدير المستشفى أن تواصل مع الزوج وطمأنه عن الحالة الصحية لزوجته وخطة العلاج المقدمة لها. وأوضح الوكيل، أن المريضة لم تتعرض للاعتداء بأي شكل من الأشكال كما تدعي، بل أن المريضة هي من اعتدت على العاملين في القسم، وتم التعامل معها بالطرق العلاجية المتبعة في مثل هذه الحالة نظرا لحالتها النفسية.