اشتكى عدد من النزلاء والمراجعين لمستشفى الأمل بجدة من تعامل بعض الأطباء الوافدين والفنيين معهم بأسلوب غير لائق، ومنعهم من زيارة ذويهم ، كما اشتكوا من عدم زيارة الأطباء لمرضاهم إلا نادرا، لافتين إلى أن معظم الأدوية عبارة عن مسكنات ك " البنادول" ، مع غياب أي برامج علاجية أو ترفيهية. وقال ز . خ أحد نزلاء المستشفى - فضل عدم ذكر اسمه كاملا - : " إن معاملة بعض الأطباء الوافدين للمرضى وكذلك المدير المناوب غير لائقة، ولا توجد رقابة ولا كاميرات، والأطباء مقلّون في زيارة المرضى، والبرامج العلاجية سيئة، وإذا طلبنا العلاج نادوا رجال الأمن وأعطونا "حبة فيفادول" وذات الشكوى تتكرر على لسان نزيل آخر (و. ز) حيث يقول : " تم تنويمي بالمستشفى لمدة أسبوعين بسبب إدمان " حبوب الكبتاجون وتعبت من معاملة بعض الأطباء، فهم يمنعونني من زيارة الأهل ، ولا يقدمون علاجا مناسبا، ووضعوني في غرفة معزولة ، فكان دخولي إلى المستشفى في شهر ذو القعدة الماضي بعد تحويل مقر عملي من محافظة الطائف إلى محافظة جدة ، ولم تتحسن حالتي الصحية، بالإضافة إلى قلة برامج الترفيه التي لا تقدم سوى من قناتين هما : " القناة الأولى ، والمجد " ، بدلا من تقديم برامج وثائقية، بالإضافة إلى التعامل غير اللائق من قبل الأطباء والممرضين، وكل ذلك يؤثر سلبا على علاج المريض، كما أن الدخول للمستشفى بالواسطة ، وهنا يختلف الحال عن مستشفى الطائف الذي يقدم خدمات علاجية جيدة وتعاملا راقيا مع المرضى”. وأبدى (س. م) أحد المراجعين استياءه من تعامل بعض منسوبي المستشفى وذلك من خلال تجربته الخاصة، حيث أهملوه وضيّعوا ملفه الطبي ، وقال : "جاءت إحالتي من مرجع عملي بمدينة أبها إلى مستشفى الأمل بجدة لتشخيص حالتي والتنويم والعلاج إن استدعى الأمر، ومنذ ثلاثة شهور وأنا أراجع وآخذ مواعيد، وأفادوني بأنه سيتم استخراج النتيجة النهائية بعد 6 تحاليل لإفادة مرجع عملي بالأمر، كما أنني لاحظت رفض استقبال عدد من المواطنين المدمنين الذين يرغبون في العلاج بحجة عدم وجود أسرّة كافية. وأعتذر المشرف العام على برنامج مستشفى الأمل بجدة للمرة الرابعة عن الرد على استفسارات "المدينة"، غير أنه إكتفى هذه المرة بكلمة واحدة “لا تعليق” ، بينما كان في السابق يجيب بأنه ممنوع من التصريحات من مديرية الشؤون الصحية بجدة.