قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة: «أنا أحد الذين يتشرفون بخدمة الإنسان السعودي من خلال لجنة إصلاح ذات البين». ووصف سموه أعمال اللجنة بأنها «كثيرة وجليلة وأكبر من اسمها»، مشددا على أهمية استمرارية عملها ودعمه، مثمنا في الوقت نفسه جميع جهود أعضاء اللجنة، حاثا جميع أفراد المجتمع على التفاعل معها وتقديم ما يؤازر أعمالها. وكان الأمير خالد الفيصل قد رأس أمس الثلاثاء في مكتبه في الإمارة بجدة اجتماع مجلس إدارة اللجنة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ومحافظ الطائف فهد بن معمر، وأعضاء اللجنة، حيث ناقش تقرير أعمالها في العام 1432ه والميزانية المقترحة. وبينت اللجنة التابعة لإمارة المنطقة في تقريرها أنها أسهمت من خلال فروعها في جدة، مكة، والطائف في معالجة أكثر من 20 ألف قضية في مجالات عدة تندرج تحت نطاق عملها، وتضمنت السعي في العفو عن 177 محكوما بالقصاص على مستوى المملكة، علاوة على إصلاح ذات البين في 8963 حالة في قضايا أسرية متنوعة مثل العقوق والخلافات الاجتماعية وقضايا رعاية الفتيات والعنف الأسري والخلافات الزوجية والقضايا المالية. وتسعى اللجنة بحسب أهدافها إلى العفو في قضايا المحكومين بالقصاص، العمل على الصلح في الخلاقات الزوجية والأسرية والاجتماعية والمالية وغيرها، العمل على نشر معاني العفو والتسامح والتصالح وقيم التكاتف والتعاون، تشكيل بيئة اجتماعية متميزة عبر حل الخلافات وإطفاء الخصومات بالطرق الودية، وتنمية العلاقات الآمنة بين أفراد المجتمع من خلال ما تقدمه من أنشطة وبرامج وقائية. كما أنشأت اللجنة مركز بر الوالدين الذي يعد الأول من نوعه في دراسة وعلاج قضايا عقوق الوالدين، ويعنى بعلاج قضايا العقوق والسعي لإعادة العلاقة بين الأبناء وآبائهم إلى المستوى الطبيعي، انطلاقا مما لاحظته اللجنة من أن كثيرا من القضايا والخلافات الأسرية التي تباشرها تعود في غالبيتها إلى عقوق الوالدين والتقصير في حقوقهما أو عقوق الآباء لأبنائهم. وتضم اللجنة مجلسا تنفيذيا يتولى وضع الإجراءات لتنفيذ توصيات مجلس الإدارة وتسيير العمل للجنة وفق الأهداف والقواعد التي تضمنتها اللائحة التنظيمية. وتصدر خمسة أعداد من مجلة التسامح وعدد من الكتب والنشرات التي تهدف إلى نشر ثقافة التسامح والعفو بين أفراد المجتمع وإحياء سنة إصلاح ذات البين. شرح: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟