لم أرغب في الكتابة عن (مصيدة ساهر)، لأن الموضوع تناوله المئات من الزملاء الكتاب، واليوم أكتب فأقول إن (ساهر) مطلب شعبي وإنساني وحضاري وعصري؛ بهدف المحافظة على أرواح البشر وعدم التعدي والتجاوز على القانون وعدم كسر النظام. لكن الذي حدث أنه أصبح عبئا نفسيا واجتماعيا وماليا على الشعب؛ بسبب أن قانون ساهر طبق بالطرق الخاطئة والمزعجة وأصبح مصدرا من مصادر الإزعاج للمواطن، فلقد أصبح (مصيدة).. بمعنى الكلمة. تكون العبرة من ساهر في تطبيقه بأخلاق وقيم ومبادئ عصرية، لا تشديد العقوبات وإزعاج الشعب فهو مطبق في كثير من دول العالم؛ مثل مدينة دبي حيث نصبت ووضعت المئات من الكاميرات في المواقع المهمة داخل المدينة وخارجها، مما جعل الجميع يحترمه بشدة. أما في بلادنا فطبق فقط خارج المدن؛ لأن مصائده منصوبة على الطرق السريعة، في حين أن داخل المدن يحتاجه بنفس الأهمية وربما أكثر وبخاصة عندما يكسر الكثير من الشباب الإشارات المرورية والسير مخالفين للاتجاه وغيره.. آمل من القائمين على هذا المشروع إعادة النظر في طرق وأساليب تطبيقه حتى يصبح مقبولا لدى الشعب، فمتى يصبح ساهر حماما بدلا من غول. وسؤالي هو: لماذا يصر المسؤولون بالإدارة العامة للمرور على عدم الإنصات والالتفات إلى ما كتب عن هذا المشروع، بحيث يعاد النظر في نقاط الملاحظات ومناقشة وتعديل الممكن بما يحقق مصلحة الطرفين؛ الحكومة والمواطن، وحتى يستمر المشروع دون تضجر أو رفض أو فرض. مع الأخذ في الاعتبار قضية مضاعفة الغرامة، وكذلك مراعاة قيمة المخالفات بحيث تكون بدايتها مثلا مائة ريال ثم مائة وخمسين ريالا وهكذا. علينا أن نكون حضاريين حتى في تطبيق الأنظمة والقوانين بحيث تكون إيجابية للشعب. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. [email protected] Twitter : Dr zkutbi