حجبت الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل مفاجئ من موقعها الإلكتروني، كافة البحوث والدراسات العلمية والميدانية لأعضاء الهيئة في كافة مناطق المملكة، حيث أجرت عملية تحديث للموقع الإلكتروني يوم 27 ذي الحجة الماضي، ما أدى لحجب الدراسات في زاوية مكتبة الحسبة دون مبرر واضح يخول لها إجراء هذا الحجب المفاجئ، ولم تكلف نفسها تحديد الأسباب التي قادتها لمنع نشر أو قراءة هذه البحوث لكافة المتصفحين أو المستفيدين من تلك البحوث. «عكاظ» رصدت أحد البحوث المنشورة لديها على الموقع، وتتعلق بتوجيهات إيمانية وميدانية لأعضاء الهيئة، أعدها أحد أفراد الهيئة العاملين في الميدان حجبت مع بقية الدراسات الأخرى. الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بينت في ديباجتها الموضحة لسياستها في الموقع الإلكتروني، أنها تبذل كل جهد لتحقيق مستوى عالٍ من الجودة والدقة لمحتويات هذا الموقع، إلا أنها لا تتحمل أية مسؤولية أو تبعات قد تنتج إثر الاستفادة من المعلومات الواردة في هذا الموقع. وبالرجوع لأهداف الرئاسة من إنشاء مركز للدراسات والبحوث، يبرز منها -طبقا لما ذكرته صراحة من هذا المشروع- تأصيل المنهج الاحتسابي الشرعي لمنسوبي الجهاز، ونشره لعموم الناس، إيجاد مرجعية علمية موثقة لكل ما يتعلق بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطبيقاتها المعاصرة، المشاركة في رسم خطط الجهاز وفق الأساليب والنتائج العلمية للأبحاث والدراسات، المساهمة في تطوير أداء العمل في الهيئة، تقديم حلول للمشكلات الميدانية، للارتقاء بمنسوبي الجهاز إداريا وميدانيا. بينما تكمن اختصاصات المركز في إجراء البحوث والدراسات النظرية والميدانية المتخصصة في مجالات فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما يدخل ضمن عمل رجال الحسبة، ومنه ما نصت عليه المادة الأولى من الباب الأول من اللائحة التنفيذية لنظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كذلك الدراسات والبحوث ذات العلاقة بنشاط الرئاسة ومهامها الميدانية والإدارية.