قدم الأوروبيون ودول عربية إلى مجلس الأمن البارحة قرارا جديدا حول سوريا يستند على خطة التسوية التي أعدتها الجامعة العربية، وتطلب تنحي الرئيس بشار الاسد. واعتبر السفير الالماني بيتر فيتيغ أن «لديهم اليوم فرصة لفتح فصل جديد حول سوريا»، مشيرا بذلك الى تعثر القرارات السابقة في مجلس الامن منذ بداية الازمة في سوريا. من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ثقته في تجاوب أعضاء مجلس الأمن الدولي مع مبادرة الجامعة لإنهاء أزمة سوريا. وقال العربي ل«عكاظ» عشية توجهه مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني إلى نيويورك إن زيارتهما تتيح فرصة لإطلاع المجلس على تقرير بعثة المراقبين والحصول على دعم دولي للمبادرة العربية. وفي نيويورك التقي الوفد المغربي لدى الأممالمتحدة مع دبلوماسيين من روسيا والصين ليقدم لهم أحدث نسخة من مشروع القرار العربي الغربي. يأتي ذلك في وقت حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الامن على الحديث بصوت موحد بشأن سوريا، قائلا «علينا اغتنام هذه اللحظة، علينا مساعدة هؤلاء البشر (السوريين)، لقد قمعوا طويلا». نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أن مسودة القرار الغربي العربي «غير مقبولة لأنها لا تضع موقف موسكو في الاعتبار وتفتقر إلى جوانب أساسية بالنسبة لها». بدوره، أعلن رئيس بعثة المراقبين العرب محمد الدابي أمس، أن معدلات العنف في سوريا «تصاعدت بشكل كبير» خلال الأيام الثلاثة الاخيرة، يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع وتيرة العنف أمس في «جمعة الدفاع عن النفس» وسقوط نحو 56 قتيلا، بينهم 40 مدنيا برصاص قوات الأمن السوري. إلى ذلك، هاجم نحو 200 متظاهر معارض لنظام الاسد أمس، مبنى سفارة بلادهم في القاهرة وحطموا عددا من النوافذ والأبواب قبل أن تتدخل قوات الأمن المصرية وتخرجهم من المبنى الذي كان خاليا من الموظفين بسبب عطلة الجمعة الأسبوعية. من جهته، كشف الجيش السوري الحر احتجازهم 7 عسكريين ايرانيين رهائن في حمص، مؤكدا أنه لن يطلق سراحهم حتى تفرج الحكومة عن ضباط منشقين.