تتنوع مواهب الشباب ما بين الرسم والتلوين، والأدب والشعر، والموسيقى والغناء، وكرة القدم والرياضة، إلا أن من أغرب المواهب التي كشف عنها برنامج لاكتشاف المواهب في إحدى المدارس الثانوية في الخبر، والتي فاجأت المعلمين، موهبة عدد من الطلاب في تربية وترويض الحيوانات المفترسة والمتوحشة، تبين فيما بعد أن هذه الموهبة بدأت معهم منذ المرحلة الابتدائية بدعم من آبائهم، بل إنهم ربطوا تحقيق أهدافهم المستقبلية بتلك الموهبة. طلال المري، أحد الطلاب الذين أظهروا قدرة في التعامل مع الحيوانات المفترسة، يقول إن هوايته بدأت منذ أن كان في الصف الخامس الابتدائي، حيث استطاع ترويض ثعلب و نمس هندي وعدد من الثعابين، مضيفا أن هدفه إكمال دراسته في مجال البيئة وتربية الحيوانات. أما زميله خالد فقد تمكن من ترويض ذئب وضبع وثعابين من الحجم الكبير، مشيرا إلى أن والده كان الداعم له منذ عدة سنوات بتوفير المكان وإعاشة تلك الحيوانات،معربا عن أمله في امتلاك حديقة للحيوانات، لاقتناء أكبر عدد منها ،وحتى تتحول الهواية إلى مهنة يستطيع الإبداع من خلالها. وإلى ذلك، علق مدير مدرسة الخبر الثانوية إبراهيم الشهري،أن المدرسة هي البوابة التي من خلالها تكتشف المواهب التي يزخر بها الطلاب، لافتا أنه أقيمت لذلك أنشطة متنوعة برزت خلالها مواهب عدد من الطلاب أبهرت معلميهم، وسهلت عليهم التعامل معهم فيما بعد، كما كان لهؤلاء المعلمين دورهم في دعم الطلاب بعد أن تعرفوا على مواهبهم .