أجمع مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي على تأثر الدراما العربية المتوقع عرضها في رمضان المقبل بما يحدث من ثورات واضطرابات في دول عربية عدة خصوصا في مصر وسورية، مؤكدين على أن تأثر الدراما سيمتد من الكم إلى الكيف، مشددين على أن الدراما الخليجية المستفيد الأكبر من تضرر الدراما المصرية والسورية، إلا أنهم رأوا أن الاستفادة ستكون محصورة في زيادة مساحات عرض الأعمال، ولن تصل لتحسن المستوى الفني لها. وأشاروا إلى أن المواضيع المطروحة ستكون أكثر تحررا من الرقابة خصوصا فيما يختص بقضايا الملفات الساخنة كالفساد والفضائح لبعض الأنظمة المتساقطة، مشددين على أن هذه النوعية من الأعمال ستحدث جدلا كبيرا في حال عرضها لخفايا وحقائق لم تكشف من قبل. وتفاوتت آراء المتفاعلين على موقع الفيس بوك مع القضية التي طرحتها «عكاظ» حول مستقبل الدراما الرمضانية، في ظل الثورات العربية، وتراوحت ردود الفعل بين متفائل بالمستقبل، ومتشائم منه ،فيما رأت فئة أخرى أن رمضان أفضل من دون مسلسلات .عوض القحطاني قال في تعليقه «موضوع جيد، لكن توقيت طرحه مبكر جدا»، بينما قال عبد الباسط شفيع «نلحظ ضعفا واضحا في الدراما المقدمة في رمضان منذ العام الماضي، أتمنى أن يبادر القائمون على الإنتاج في كل الدول العربية لانتشالها من واقعها التعيس». ووافقه الرأي الدكتور أحمد خليل قائلا « أعتقد أن هناك تأثيرا كبيرا مع الثورات والاضطرابات في المنطقة، وأعتقد أن هناك مواضيع ربما تثري الدراما ولكن بعد الانتهاء من هذه الثورات وما قد تسفر عنه في المنطقة العربية سوف يلقي بظلاله على الدراما العربية بشكل كبير»، لكن أحمد مراد يرى أن التأثير سيطال الدراما السورية، وستسير إلى الأسوأ في ظل الظروف الراهنة بينما المصرية ستستعيد عافيتها . وكان لهاشم الغامدي رأي مختلف عن كل المشاركين، إذ يرى أن الدراما ستستفيد من الثورات العربية ويزداد إنتاجها و بحرية أكثر لأن الفن لا يعترف بحدود أو وطن، ووافقته بالرأي مريم التونسية . وذهبت بعض المشاركات مرشحة استفادة الأعمال الرمضانية من بانوراما الثورات العربية، وما حملته من قصص وخبايا لم تظهر بعد، وذلك ما أكده محمد الياس.بينما رأى ياسر يحيى أن الدراما ستضعف وسيكون بديلها الدراما المدبلجة كالتركية والمكسيكية، ولم يذهب سلطان الخماش برأيه بعيدا عن سابقه قائلا : «من ناحية التأثر فهو شيء طبيعي؛ لأن الدراما مبنية على أحداث، أما من ناحية الضعف أظن أنها لن تضعف، ولكن سوف يقل وهجها مؤقتا وتعود لوهجها. أما المستفيد فأظن الأقرب للفائدة هي الدراما التركية وقد تعود المكسيكية ومن ناحية تغير الموضوعات فالتغيير مهم وواجب الحدوث لإثراء الساحة ومواكبتها». ويتفق جميل القحطاني مع رأي الخماش في تأثر الدراما بالثورات، ويرى أن التأثر سيطال أداء الممثل الذي سيكون مشتتا وغير قادر على تجسيد الدور المنوط به ، وذهب الدكتور أنس الحكيم برأيه بعيدا إذ يرى أن الثورات العربية أسقطت الأقنعة عن كثير من الممثلين العرب الذين أيدوا مجازر حكوماتهم ضد الشعوب مما جعلهم غير مقبولين عند الجمهور . وعرج المشارك وليد فقيهي برأيه إلى أن التأثر سيطال مواقع التصوير، إذ أشار إلى أن الدراما ستضعف في الدول المضطربة وسيلجأ المنتجون للتصوير في دول مجاورة. وتمنى مشعل الزهراني أن تتم الاستفادة من الثورات بعمل مسلسل يجمع كل الزعماء العرب الذين سقطوا في عمل درامي يحكي قصة سقوط هذه الأنظمة وخباياها، مؤكدا أنه في حال إنتاج مثل هذا العمل فسيحقق نسب مشاهدة غير مسبوقة . ولم تختلف آراء المغردين في موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن آراء المشاركين في الفيس بوك إذ اتفق غالبيتهم على تأثر الدراما بشكل كبير بسبب الثورات والاضطرابات الحاصلة. صالح العمر رأى أن التغيير الحاصل في العالم العربي سيطال الدراما، لكن سارة كانت متشائمة، مؤكدة أن التغيير الحاصل في العالم العربي بسبب الثورات والاضطرابات لن يطال الدراما، بل ستظل في مستواها المنحدر والمنخفض . وتوقع المغرد عبدالرحمن الجار الله أن يكون أكبر الخاسرين هم صناع الدراما السورية؛ بينما أكبر الكاسبين صناع الدراما الخليجية التي ستحتل مساحة واسعة.