استطاع الإعلام الجديد أن يستقطب كثيرا من الأسماء البارزة التي وجدت فيه نافذة مهمة للإطلال على العالم، والتواصل مع الإنسان البسيط الذي أصبح هو الآخر يملك منبرا يضاهي أبرز المؤسسات الإعلامية في قدرته على التأثير وتوصيل الرأي دون شروط أو قيود. وفي هذا الحوار السريع نسلط الضوء على كيفية تعاطي الأديب والمفكر المعروف عبدالله الغذامي مع هذا الفضاء الجديد في الإعلام .. وإليكم نص الحوار: • كيف تنظر للإعلام الجديد وما مدى استفادتك من قنوات التواصل المختلفة في هذا الحقل ؟ • أنا أفضل استخدام مصطلح الإعلام البديل؛ لأنه لو قلنا بالجدة فإن كل الأجهزة الإعلامية جديدة، حتى من يعمل بالأساليب التقليدية من حيث التفكير يستخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة، لكن هناك طرف آخر نسميه الإعلام البديل وهو الإعلام الذي يدخل فيه المشارك بقرار خاص منه، ويتصرف أيضا بتصرف لايخضع لرقابة أو مسؤولية. • في بداية دخولك لموقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر حصدت نحو 25 ألف متابع في أقل من شهر.. فهل هناك آلية محددة للتواصل مع متابعيك ؟ • أنا أخصص وقتا معينا للتواصل مع كل من يتابعني عبر تويتر، حيث أتفرغ بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة المغرب لدخول فضاءات هذا العالم التويتري في وقت محدد، وأحاول أن أطرح قضية تتصل في الغالب بالجانب الثقافي، ويتم من خلالها فتح الحوار مع المشاركين في تويتر حول تلك القضية، ومناقشة آرائهم ،وأضع على نفسي شروطا أتقيد بها في تويتر أهما: التواصل السريع والمباشر مع الالتزام بأقصى درجات الأدب والاحترام لتلك الأسماء . • في الجانب الآخر أنت تتابع 27 عضوا فقط، من خلال تويتر رغم وجود أغلب رموز النقد والشعر والفكر من جميع دول العالم.. فهل نعتبرها نرجسية أم انتقائية؟ • لا، ليست نرجسية، بل انتقائية وأبرز أسباب تلك الانتقائية يكمن في الأهداف والأسباب التي قادتني للدخول في عالم تويتر حيث كان الهدف الأول بالنسبة لي هو البحث والدراسة لكل مايتصل بآفاق تويتر للخروج برؤية واضحة سيتم رصدها في كتاب عن ثقافة تويتر، لذلك أخترت الأسماء من تيارات فكرية مختلفة الأعمار، والاتجاهات. • تتابع عبر تويتر كل من: عيسى الغيث، الدكتور سلمان العودة ، الدكتور خالد المصلح، والدكتور باسم عالم، فهل هذا يؤكد أنك لست على خصومة مع رجال الدين ؟ • لست على خصومة مع أحد، ولكن هذه الأسماء كما أسلفت اختيرت لهدف بحثي، وهي تمثل تيارا محددا لايمكن تجاهله، والباحث عادة لا بد أن يكون كما يعرف بالتعبير الشعبي «ملقوف». • جميع الأسماء التي تتابعها من المملكة باستثناء الإعلامي والشاعر مازن العليوي .. ما سر اقتحام العليوي لقائمتك المحلية؟ ولماذا لا تمد جسور التواصل مع أسماء عربية وعالمية أخرى؟ • الدراسة التي أشتغل عليها الآن تدور في مساحة جغرافية محددة في نطاق المملكة، وتمتد إلى بقية دول الجزيرة العربية، لأن توسيع عينة الدراسة قد يؤدي إلى انفلات وتشتت في عينة الدراسة، وهذا يؤدي إلى إضعاف تلك الدراسة والخروج بنتائج غير دقيقة.