الشخصية العامة في كل القطاعات عامة وفي «القطاع الرياضي» خاصة شخصية يجب أن «تعي جيدا» دور الإعلام بقنواته الثلاث المرئية - المسموعة - المقروءة - وأن لا تتحسس من هذه القنوات تلك الحساسية المفرطة والتي تجعلها تسند كل «تعطل» أو قصور أو أخطاء «للإعلام» مهما كان هذا الإعلام فاعلا في هذه النواحي والسبب بكل بساطه أن هذا «الإعلام» كان وسيظل شريكا استراتيجيا - للرياضة بكل قنواتها منذ أن أسس هذا النادي أو ذاك بل أن هذا الإعلام المتهم دائما بأنه خلف «نكسات» الرياضة خاصة في الفترة الأخيرة. ولأننا نعلم علم اليقين أن لهذا الإعلام أو ذاك خاصة «الموجه» أو المحسوب على هذا النادي أو ذاك ساهم بقصد أو بدون قصد في «تأزيم» هذه العلاقة التي هي «حب من طرف واحد» ألا وهو الإعلام والذي كان وسيستمر يساهم في «تلميع» البعض من منسوبي الأندية وتفخيم الأندية ونجومها وأعضائها على حساب «الأندية الأخرى الفقيرة إعلاميا» أي التي لاتملك بطبيعة الحال.. آلة إعلامية جبارة، والشواهد كثيرة وكثيرة جدا ولسنا هنا في «مجال طرحها» لضيق المساحة أو لعدم طرح هذا الرأي «ضمن ندوة عامة» خاصة بهذا الجانب حتى تشبعه طرحا مدحا وقدحا، لكن لأن الشواهد تقول أيضا إن هذه الشخصيات الاعتيادية والتي يطلق عليها «شخصية عامة» كان حريا بها قبول الإعلام وطرحه مهما كان قاسيا وصعبا والسبب بكل بساطة أن هذا الإعلام قدم سابقا وعلى مدار عقود من الزمان «مدحا وتلميعا» ودعما معنويا لهذه الشخصية أو تلك ولم يذكر له هذا «الفضل» والدعم المميز ولكن ما أن قام الإعلام بدوره الآخر ألا وهو النقد والتصويب والإشارة لنواحي القصور في هذه المنشأة أو تلك حتى تذمر الأغلبية وبدأوا في رمي الإعلام بالتهم جزافا متهمين إياه بأنه السبب الأول والأخير في هذا الوضع المتردي لبعض الجهات وتناسوا دعم الإعلام ومواقفه النبيلة والوطنية التي قام بها طوال سنوات طويلة والأعجب أن بعض هذه الشخصيات لا يعتقد أبداً بأن هناك «علقما» كما كان هناك عسل.. فمن استمتع «بطعم العسل» سنوات طويلة إبان كان في المقدمة فيجب أن يعرف أن هناك شيئا اسمه علقم ولابد أن يذوقه وهذا نوع من التنويع المستحب حيث إن الإعلام يقوم بدور الحسيب والرقيب فيقول «للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت» أليس هذه الصفات من صفات «العبد الصالح» ولاندعي الصلاح نحن كإعلام ولكننا نحاول قدر الإمكان الوصول «للمعقول والمنطق» عل وعسى أن يصلح الله أحوال رياضتنا لتعود كما كانت «شمسا شارقة» على كل قارة آسيا على مستوى المنتخبات والأندية في كل الألعاب فرفعة الرياضة رفعة للوطن بل أن الرياضة هي «وزارة إعلام قائمة بذاتها ولابد لنا من تصويبها» للصالح العام أما الرافضون فليتفضلوا فضلا لا أمرا للجلوس على مقاعد «المتفرجين» وترك الساحة لشخصيات عامة تعي دورها الحقيقي في خدمة شباب الوطن ولن نتجاهل إعلام بعض الأندية الذي يساهم مساهمة كبرى في تردي أحوال ناديه بعدم «الشفافية والمصداقية» مع إدارة ناديه خوفا على مشاعر هذا المسؤول أو ذاك وللأسف أنهم بهكذا «مداهنة» لا يعتبرون.. الصديق الذي يصدق في المحبة والدعم والتشجيع أليس كذلك. خاتمة: صديقك من صدقك لا من صدقك؟!