المتأمل لردود فعل الصحافة الرياضية عقب انتهاء الجولة الثانية من بطولة آسيا للأندية يشهد العجب والعجاب من ردود فعل بعض الصحافيين الورقيين والفضائيين، بل لقد وقع في "الشرك" بعض المحللين الرياضيين الذين "غشوا" أنفسهم ولم يحترموا أمانة المهنة التي يمتهنونها والتي بها وعن طريقها تقديم خدمة التوعية على أقل تقدير، وتنوير القراء أولا وأخيرا، ثم تقديم خدمة الرأي الفني الرياضي للأندية ومنسوبيها بحكم موقعهم كإعلام رياضي عليه واجبات جسام.. لم لا؟ أليس الإعلام بكل فئاته المرئي – المسموع – المقروء، هو الشريك الأصلي للعملية الرياضية وعليهم من الواجبات الجسام لطرح الرأي الصادق الذي يشير لمواطن الخلل بكل صدق من غير تجريح أو شماتة حتى يفطن لهذا الخلل القائمون على هذه الأندية، والعمل على إصلاح ما عطل أو هبط مستواه. لكن للأسف الشديد كان هناك "نمش وتدليس" من بعض الإعلام المحسوب على نادي الهلال، فما حدث لا يمكن لأي محب ومخلص للوطن ومقدراته أن يتوارى خلف طرح "مهادن" وتصاريح جوفاء وكأنهم يمارسون عملية "طبطب وليس يطلع كويس" مما يعود هذا الطرح على المتلقي بأن وضع الهلال الآسيوي جيد ولا خطر على مواصلته في البطولة كأحد الأندية السعودية الكبرى الذي قدم أسوأ مستوياته أمام الفريق الإيراني في الرياض وأمام بختاكور الأوزبكي وهما الفريقان اللذان لا يرتقيان لمستوى الهلال على كل الأصعدة، ولقد كنا نمني أنفسنا بفوز كبير لما يملكه الهلال ويفتقر له الفريقان، لكن للأسف الشديد ما حدث عكس التوقعات ولم تبادر الصحافة لطرح الرأي الحر والصادق الذي يفيد الهلال كزعيم كروي ليس هذا مستواه المعروف عنه وإخراج أفراده من بوتقة كوزمين الذي أساء للهلال كثيرا وهو يعرف أنه مقدم على بطولات داخلية وخارجية مثله مثل اللاعبين الذين صرفت عليهم رئاسة النادي مئات الملايين، فما فائدة المحترف العالمي سواء كان مدربا أو لاعبا إن لم يحضر لي معه خبرته في إدارة المباراة وترجيح كفة الفريق على الفرق الأخرى بما يملكونه من قدرات فنية وأخلاقية واحترافية، وما حدث مع الهلال من توريط قام به أولا مدربه ولاعبوه الأجانب من إيقافات نتيجة كروت قللت حظوظه في بطولة آسيا من جهة والمحافظة على دوري المحترفين من جهة أخرى. فإذا كان المحترف يفتقر لفن إدارة المباراة وتفادي الأخطاء التي تحرم النادي من خدماته فلماذا الإبقاء عليه؟ أليس أبناء الهلال الواعدون أولى بهذه الملايين، فهم الثروة الرياضية والمخزون الذي يثري مسيرته القادمة. من هذا المنطلق سنكون صادقين مخلصين في قول كلمة الحق للزعيم وإدارته، ونحن ندرك قدرتهم العالمية على تمييز النقد الصادق من المجامل على حساب مكاسب الهلال الداخلية والخارجية، واسمحوا لي أن أوجه رسالة لبعض الإعلام الرياضي "خافوا من الله وكونوا عونا للهلال بالصدق"؛ فصديقك من صدقك وليس من صدقك، فالوقت يحتاج إلى النقد الحقيقي، ولا مكان للمجاملة، فبهذا الطرح "أنتم تغشون" الهلال ولا تساعدونه على تخطي الأزمات وهو قادر على ذلك ككيان، وليس لأي محترف أجنبي فضل في ذلك مهما كان ومهما كانت قدراته الكروية؛ فالهلال يصنع النجوم.. أليس كذلك؟! خاتمة: ليس الهلال من يرتهن لأمزجة نجوم الملايين!!