أجمع عدد من قيادات التيارات السياسية والحزبية المصرية على استغلال الذكرى الأولى لثورة 25 يناير لاستكمال مشروعهم والتعجيل بتسليم السلطة، معتبرين كل يوم في المرحلة الانتقالية بمثابة إجهاض للثورة، مشددين على الابتعاد عن المنشآت العامة والحفاظ على سلمية التظاهر. وأوضح عضو ائتلاف شباب الثورة إسلام لطفي أن هناك طرحا متصورا يناقش حاليا مع قوى سياسية وائتلافات لبدء إجراءات الترشح والدعاية لانتخابات الرئاسة بالتزامن مع انتخابات الشورى التي تنتهي بحلول 25 مارس، على أن تنقل السلطة في الأسبوع الأول من شهر أبريل، مبينا أن القوى المشاركة في تلك المناقشات تشمل التيار المصري، وحركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية). بدوره، أعلن مدير لجنة الاتصال الداخلي بحزب العدل تميم هيكل تشكيل لجنة للتنسيق بين القوى السياسية للحفاظ على سلمية المظاهرات، لافتا إلى أن الطروحات المختلفة بشأن تسليم السلطة لا تزال قيد المناقشة. من جهته، بين المتحدث الرسمي باسم حركة شباب 6 أبريل محمود عفيفي أن التنسيق جار مع جميع القوى السياسية للعمل الموحد لتحديد نقاط التجمع لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير، ملمحا إلى أنهم سيبحثون الاستعدادات مع بقية القوى التي أعلنت نزولها من أجل مطلب تسليم السلطة. واعتبر كل يوم في المرحلة الانتقالية بمثابة «إجهاض للثورة» حسب تعبيره، مؤكدا أنهم سيدعون إلى فتح باب الترشيح للانتخابات بدءا من 25 يناير وتسليم السلطة إلى رئيس مجلس الشعب (الهيئة الوحيدة المنتخبة الآن) ليتولى مهمة الإشراف على الانتخابات الرئاسية على أن تعقد خلال 60 يوما. إلى ذلك، دعا عضو أمانة الشباب بحزب الكرامة شادي التوارجي إلى المشاركة في يوم 25 يناير ليس بغرض الاحتفال ولكن بغرض استمرار الثورة، والعمل على تحقيق مطلبها وهو تسليم السلطة، ملمحا إلى أن هناك مطالبات بفتح باب الترشح للرئاسة فورا وهناك من يقترح تسليم السلطة إلى مجلس رئاسي يكون من بين أعضائه أحد أعضاء مجلس الشعب، إضافة إلى بقية المطالب مثل محاكمة قتلة الثوار. وقال: نتمنى أن تعود جميع التيارات السياسية التي انشغلت بسبب الانتخابات وبأمور أخرى إلى استكمال الثورة، مع الابتعاد عن الاحتفال والتعبير عن الفرحة احتراما لمشاعر أهالي الشهداء، ولأنه لا توجد مكاسب كافية حتى الآن تدعونا للاحتفال. من ناحيته، أفاد عضو اتحاد الشباب الاشتراكي كريم عبدالراضي أن الاتحاد سيشارك بمسيرة، داعيا إلى البدء بمجلس رئاسي مدني بتوافق مع البرلمان وأن يكون ممثلا لجميع القوى التي شاركت في الثورة.