رغم انشغالها اليومي في غرف العمليات إلا أن الاستشارية في تخصص جراحة الأورام ورئيسة وحدة أمراض وجراحة الثدي في مستشفى الملك فهد في جدة الدكتورة منى باسليم، تبذل جهودا كبيرة في جانب التوعية بسرطان الثدي، موضحة أن نساء المجتمع بحاجة ماسة للتوعية بهذا المرض الذي بات يهدد كل نساء العالم. ورأت الدكتورة منى أن كل امرأة تجاوزت الأربعين عليها، أن لا تغفل فحص الماموجرام لسرطان الثدي باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة أي تغيرات قد تبدو واضحة (لاسمح الله) عند الاكتشاف المبكر. ولفتت إلى أن مشكلة نصف النساء في مجتمعنا أنهن كرسن أوقاتهن في العمل إذا كانت موظفة أو في إدارة شؤون البيت إذا كانت ربة منزل، تاركة خلفها الاهتمام بصحتها وإعطاء الأولوية بأي شأن يتعلق بصحتها، وعندما تجد نفسها في طارئ صحي فإنها تسعى إلى البحث عن العلاج. الدكتورة منى، شددت على أن الوقاية مطلب ضروري لتجنب الكثير من الأمراض من منطلق أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، وأن الفحوصات ولو مرة كل عام ضرورية لرصد أي اكتشاف مبكر للأمراض وخصوصا سرطان الثدي، الذي يتم اكتشاف العديد من الحالات منها في مراحل متأخرة. الدكتورة منى باسليم التي أشرفت على حملة التوعية بسرطان الثدي في جدة، وحققت نجاحا كبيرا أكدت أن لوسائل الإعلام دورا كبيرا في تكريس التوعية وغرس مفاهيمها، وخصوصا ما يتعلق بجانب الصحة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات وظهور أمراض وسلالات متنوعة من الفيروسات الممرضة.