حذرت تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية من أن مرض السرطان يمكن أن يقضي على أربعة ملايين نسمة حول العالم خلال عشر سنوات، إذا لم تأخذ القطاعات الصحية هذا الموضوع بعين الاعتبار وضمن خططها. وأوضح باحث ومحلل اجتماعي وصحي في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي ينطلق في الرابع من فبراير المقبل، أن نسبة المصابين بالأورام الخبيثة تزداد بوتيرة عالية، داعيا إلى ضرورة أخذ التحوطات المتمثلة في تكثيف برامج الكشف المبكر والحث على عمل الفحوصات الإشعاعية والمخبرية مبكرا. وقال المشرف على التوعية والتثقيف والإعلام الصحي في مدينة الملك عبدالله الطبية في مكةالمكرمة جمعة خياط، أن تضافر الجهود بين الجهات الفاعلة في المجتمع كالمدن الطبية، المستشفيات، الجمعيات الخيرية وأفراد المجتمع أنفسهم سيؤدي إلى الحد من انتشار مرض السرطان واحتوائه في مراحله الأولية أو مرحلة الصفر، لافتا إلى أن نسبة نجاح علاج مريض السرطان تصل إلى 98 في المائة، موضحا أن الفحص المبكر خير وسيلة للوقاية منه. وشدد الخياط على ضرورة تنظيم ممارسة مرضى السرطان وغيرهم الرياضة وخاصة الهرولة الخفيفية لمدة 20 دقيقة يوميا بشكل منتظم وأيضا اتباع نظام غذائي صحي بانتظام، والابتعاد نهائيا عن تعاطي التبغ بكل أنواعه سواء الشيشة أو الأرجيلة أو المعسل أو البايب أو السيجار أو الدخان لما لها من تأثير في الإصابة بالسرطانات، والابتعاد عن تناول الكحوليات، ومسببات العدوى المؤدية إلى الإصابة بالسرطان.