شكلت مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة لجنة استشارية للتحقيق في شكوى مواطن اتهم فيها طبيبة النساء والولادة في مستشفى خاص (تحتفظ «عكاظ» باسمه) بابتزازه ماديا من خلال محاولة إقناعه بإجراء عملية قيصرية لزوجته الحامل في شهرها التاسع، ليس لإنقاذها بل بهدف رفع فاتورة العلاج على حد قوله فيما أكد المستشفى الجامعي الذي لجأ إليه لاحقا عدم حاجتها إلى (القيصرية) وهو ما حدث بالفعل حيث وضعت جنينها بولادة طبيعية وحتى دون حاجة للطلق الصناعي. وأوضح الناطق الإعلامي مدير العلاقات العامة في إدارة الشؤون الصحية عبد الرحمن الصحفي أنه سيتم الاطلاع على ما تضمنته الشكوى من واقع الملف الطبي للمريضة والتحقق منه والتأكد مما إذا كانت هناك تجاوزات بالفعل، وإذا اتضح ما يثبت صحة الشكوى ستحال كامل أوراق القضية إلى لجنة المخالفات الطبية في إدارة القضايا الفنية في صحة جدة لاتخاذ اللازم وتحديد العقوبة اللازمة على المتسبب، مؤكدا أن كل شكوى تقدم من المواطنين أو المقيمين لصحة جدة تؤخذ بعين الاعتبار، وتجري متابعتها بشكل دقيق من قبل مدير عام الشؤون الصحية واللجان المختصة لمحاسبة كل من يتسبب في أي خطأ طبي أو إداري أو أية تجاوزات أخرى. وقال خالد علي البرعي ل«عكاظ» عندما وصلت بزوجتي إلى المستشفى كشفت عليها الطبيبة، وأفادت بأن ولادتها ستكون طبيعية دون تدخل جراحي بأربعة آلاف ريال، ففتحت لها ملفا ودفعت تكلفة الفحوصات البالغة 950 ريالا، وفي اليوم التالي اتصلت بي الطبيبة وأفادتني بأن حالة زوجتي سيئة وكذلك الأمر بالنسبة للجنين حيث أن الحبل السري ملتف على عنقه ويجب إجراء ولادة قيصرية لها، وأيد كلامها أحد الاستشاريين في المستشفى من أجل إقناعي بسرعة إجراء العملية التي تصل تكلفتها إلى ثمانية آلاف ريال. وأضاف: عندها ساورتني شكوك بأن الأمر لا يخرج عن كونه ابتزازا وجشعا، خاصة وأن زوجتي أنجبت قبل ذلك ثلاثة أبناء دون أي تدخل جراحي، فطلبت منهم تقريرا طبيا عن حالة زوجتي، وتوجهت على الفور إلى مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز عن طريق الطوارئ، وعرضت عليهم التقرير، حيث كشفت عليها الطبيبة رازان التي أكدت أنها ليست بحاجة إلى عملية قيصرية، ووهو ما حدث حيث تمت الولادة بصورة طبيعية ودون طلق صناعي، وخرج الجنين سليما، وتسلمت تقريرا طبيا عن حالتهما، ما جعلني وأفراد أسرتي نستغرب ما حصل من المستشفى الخاص. وبين أنه تقدم بشكوى لوزير الصحة والشؤون الصحية لإنصافه مما حدث له ولزوجته، مطالبا بتعويضهم عن ما لحق بهم من أضرار نفسية ومادية.