وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة معرض «الحج رحلة إلى قلب الإسلام» الذي يقام بالتعاون بين المتحف البريطاني ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة في لندن هذا الأسبوع بالحدث الاستثنائي الذي يقدم الصورة الحقيقية للإسلام في التسامح والسلام. وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «إن استثنائية المعرض تبرز في كونه لأول مرة تتاح الفرصة أمام غير المسلم في أن يعايش نفس التجربة التي يخوضها الإنسان المسلم في رحلته لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام». وأوضح أن المعرض سيجعل زواره يعيشون عن قرب سماحة الإسلام ووحدة المسلمين من خلال الرحلة التي يقوم بها الحجاج من جميع قارات العالم إلى قلب الإسلام بمكةالمكرمة في صورة توضح عظمة وعالمية رسالة الإسلام، فالحجاج من مختلف بلدان العالم ومن مختلف المستويات الاجتماعية ومن ثقافات مختلفة وألوان مختلفة ولغات مختلفة يجتمعون في وقت واحد ولهدف واحد ويؤدون شعائر واحدة ويكبرون بلغة واحدة ربا واحدا أحدا فردا صمدا. وأكد سمو الأمير محمد بن نواف أن المعرض يمثل أيضا فرصة عظيمة للمسلمين في الخارج في أن يتحدثوا بكل فخر واعتزاز عن عقيدتهم. وأضاف سموه أن زوار المعرض من مختلف الجنسيات والبلدان سيرون قوافل الحجيج في الماضي وكيف كانت تسير وطرق مواصلاتها من شرق الكرة الأرضية وغربها ومن شمالها وجنوبها تتجه جميعها إلى قلب الإسلام مكةالمكرمة في رحلات طويلة ومجهدة. وقال سموه «لقد اختلفت وسائل المواصلات في الوقت الحالي لكن مسيرة قوافل الحجاج لا تزال ماضية إلى وجهتها كل عام وسنويا نحو قبلة الإسلام والمسلمين وكما اختلفت وتطورت وسائل المواصلات فكذلك الحال بالنسبة إلى مهبط أفئدة المسلمين مكةالمكرمة فبعد أن كان عدد من يقصدها من الحجاج في الزمن الماضي لا يتجاوز العشرين ألف حاج فقد وصل العدد في العام الماضي إلى قرابة الثلاثة ملايين حاج بينما أعداد المعتمرين سنويا بالملايين». وتابع أن هذا العدد الكبير من ضيوف الرحمن وضيوف المملكة العربية السعودية بحاجة إلى مساحات كبيرة تستوعبهم وإلى خدمات كثيرة تشعرهم بالارتياح وأمن يسهر على سلامتهم حتى يتمكنوا من أداء فريضة الحج بطمأنينة وسكون وهذا ما تحرص عليه وتقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله من خلال المشاريع العملاقة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وأعرب الأمير محمد بن نواف عن أمله في أن يستفيد زوار المعرض من رؤية نماذج وصور تؤكد الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين لتكون هذه الصورة الإيجابية هي المحور الحقيقي عند الحديث عن الإسلام والمسلمين.