انتخب مجلس الشعب المصري، الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام السابق لحزب الحرية والعدالة (الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، رئيسا للمجلس في جلسة شابها بعض الفوضى. وحصل الكتاتني على 399 صوتا من أصوات نواب مجلس الشعب مقابل حصول الدكتور عصام سلطان على 87 صوتا، فيما حصل منافسه الثاني يوسف البدري على 10 أصوات. وكان النائب محمود عز العرب السقا أكبر أعضاء المجلس سنا قد تنحى عن رئاسة القسم الأول من الجلسة الإجرائية للمجلس، البارحة بسبب إصابته بحالة من الإرهاق. وترأس النائب سيد عسكر، وهو أكبر الأعضاء سنا بعد السقا، المجلس لاستكمال الجلسة الإجرائية. وكانت الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب المصري (البرلمان)، بدأت صباح أمس، بحضور 508 أعضاء من بينهم عشرة أعضاء معينون يمثلون نواب الشعب. ووقف النواب في بداية الجلسة الأولى الإجرائية، دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأدى نواب المجلس، اليمين الدستورية واحدا تلو الآخر وتعهدوا «بالحفاظ على سلامة الوطن ورعاية مصالح الشعب واحترام القانون والدستور». وفي مؤشر على هيمنة الإسلاميين، أضاف النائب ممدوح إسماعيل لنص القسم عبارة «فيما لا يخالف شرع الله». وقاطعه السقا قائلا «الرجاء الالتزام بالنص»، وطلب منه إعادة أداء القسم. وحاول آخرون إضافة عبارة «أقسم بالله العظيم أن أحافظ على أهداف الثورة» مما أدى إلى رد مماثل من السقا. وارتدى العديد من النواب أوشحة صفراء اعتراضا على «المحاكمات العسكرية للمدنيين». وبعد القسم بدأت عملية التصويت لانتخاب رئيس المجلس. ثم انتخب النواب في وقت لاحق وكيلين للمجلس أحدهما عن الفئات (الحاصلون على مؤهل دراسي جامعي) والثاني عن العمال (الحاصلون على مؤهل دراسي دون الجامعي).