ينتظر سكان حي الشفا بالرياض افتتاح أنفاق طريق ديراب منتصف الشهر الجاري، والتي ستعمل على تحويل الطريق إلى سريع بدءا من حي الفواز وحتى التقائه بالدائري الجنوبي وطريق الملك فهد، ما سيخدم الحي وسكانه البالغ عددهم ربع مليون نسمة من خلال تهيئة مدخل إضافي مباشر عبر شارع المثنى بن حارثه والذي يجري تحويله إلى اتجاه واحد للدخول إلى الحي. ويجري افتتاح المشروع بعد أن تعثر إنجازه قبل ستة أعوام بعد أن واجهت الشركة المنفذة بعض المعوقات التي لم تدرس ولم تؤخذ بعين الاعتبار في دراسة المشروع والتقييم الحقيقي لتكلفته، فقبل إعلان الافتتاح تم سحب المشروع من الشركة المنفذة وذلك بعد مد وجزر بينها وبين الأمانة، لانتهاء بعض بنود العقد وعدم استحداث ميزانية لها، ما أدى إلى وجود بعض القصور في أعمال الإنشاء وعدم استخدام الأدوات والخلطات المطابقة للمواصفات والمقاييس، وعليه تم تسليم ما تبقى من المشروع إلى عدة شركات لاستكمال تنفيذه وتم توزيع العمل عليها. وعلمت «عكاظ» أن الشركات المنفذة للمشروع تم التعاقد معها بعد أن انتهت من تسليم مشاريع أخرى تمت ترسيتها عليها في وقت سابق، وتبقت مبالغ فائضة من موازنة تلك المشاريع فتم تحويل ما تبقى من هذه المبالغ وتوجيه الشركات لاستكمال مشروع طريق ديراب. أحد المقاولين المنفذين للمشروع قال «نحن نعاني في تنفيذ بعض المشاريع، فنحن دورنا يقتصر على التنفيذ فقط حسب الدراسة الهندسية المقدمة لنا، ولكننا نتفاجأ بأن الموقع يختلف عن الدراسة المقدمة، فنجد بعض المعوقات من أنابيب وتمديدات لبعض الشركات فتعرقل تنفيذ المشروع، ونتقدم للجهة المختصة بالنظر لهذه المشاكل فنعاني من التأخر في البت فيها». وأضاف «كما أن المقاولين المنفذين للمشاريع يعانون من كثرة تغيير المهندس المشرف على المشروع من قبل الأمانة». وعن مشروع أنفاق ديراب قال «سيتم افتتاحه خلال الشهر الجاري إذا لم تظهر معوقات جديدة تحول دون استكمال ما تبقى منه من أعمال سفلتة ورصف، ونحن لم نستلم أرض المشروع إلا قبل يومين، أي بعد إعلان الأمانة افتتاح المشروع وقد تم توزيع العمل على أربع شركات». يشار إلى أن أمانة منطقة الرياض أعلنت في وقت سابق أن المشروع تتخلله 3 أنفاق ولكن على أرض الواقع لا يوجد سوى نفقين تم الانتهاء من تنفيذهما، على أن يتم طرح تنفيذ النفق الثالث لاحقا، ما يعني استمرار مشكلة التزاحم المروري في الحي إلى أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع بشكل كامل.