تتجه الأنظار اليوم نحو الرياض، لمتابعة اللقاء المرتقب بين عملاقي العاصمة الهلال والنصر، لقاء لا يخضع لأي مقاييس أو معايير فنية، أو معطيات قبل اللقاء، ولا حتى للتوقعات أو التكهنات فكل شيء سيكون واردا في ذلك مواجهات الهلال والنصر، الفريقان الباحثان عن تجاوز بعضهما البعض من أجل حجز مقعد في نصف النهائي، والفريقان يمران بمرحلة اللا توازن في الدوري خلال الفترة الأخيرة، ويبحثان عن تعويض ذلك بالاستمرارية في مسابقة كأس ولي العهد، لقاء يجبر الجميع على متابعته، ومراقبة ما ستسفر عنه نتيجته، لقاء ذو طابع خاص ونكهته ممتعة ورائحة زكية مواجهة للتاريخ وذات طابع تنافسي كبير، تتحكم فيه عوامل أخرى من نفسية ومعنوية وروح قتالية، وضبط للنفس، وتهيئة جيدة من كل النواحي، مواجهة يحسب لها كل من الفريقين ألف حساب ويستعد لها جيدا، ويفكر فيها كثيرا، وتزحف الجماهير لمتابعتها، ويراقبها أضعاف مضاعفة خلف شاشات التلفاز، وسيعمل كل من العملاقين على تحقيق النتيجة التي تسعد جماهيره، ومن بين طموح هذا ورغبة ذاك تدور رحى المواجهة. الهلال حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، وصاحب الرقم القياسي في سجل البطولة ب10 ألقاب، بلغ هذه المرحلة بعد أن عبر محطة الشعلة في دور ال16، ويريد أن يعوض تراجعه في الدوري عقب فقدانه الصدارة وتراجعه للمركز الرابع، وأن يواصل مشوار دفاعه عن اللقب بنجاح، وأن يعبر نحو النصف النهائي من بوابة منافسه التقليدي، التي عبرها من قبل في موسم 1431 ه، ويأمل في عدم السماح لمنافسه بتجريده من اللقب الذي حافظ عليه 4 مواسم متتالية، وهو أفضل حالا من منافسه، فما زالت حظوظه قائمة في الدوري رغم تراجعه للمركز الرابع، والهلال يعتمد اللعب بطريقة 4/5/1 والهجوم عبر الأطراف والعمق بالتناوب وحسب مجريات اللقاء مع مساندة فعالة من قبل لاعبي الوسط للمهاجم، وتبادل الأدوار بين لاعبي الوسط، والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين. من جهته يأتي النصر وهو الغائب عن اللقب منذ عام 1394 ه، وصاحب اللقبين، والبعيد عن المنافسة على الدوري، بعد تجاوز منعطف الفتح بركلات الترجيح في دور ثمن النهائي، ويبحث عن رد الدين لجاره الذي أبعده كثيرا عن اللقب كان آخرها الموسم الماضي في نصف النهائي، ويريد أن يستمر في المسابقة، وأن يصالح جماهيره، وأن يثبت أنه تحسن عن بداية الموسم بعد حضور مدربه الكولمبي، ويأمل في أن يعيد للأذهان نصر الماضي، ويحقق فوزا هاما على منافسه التقليدي غاب منذ فترة، والنصر بمدربه الكولمبي ماتورانا يعتمد على اللعب بطريقة 4/4/2، كما ظهر في الجولات الأخيرة من الدوري، بالاستفادة من الأطراف، والمساندة الهجومية للمهاجمين من قبل لاعبي الوسط.