بدأت الجهات المنفذة لمشروع الملك عبدالعزيز (الطريق الموازي) أمس في استقبال ملاك العقارات الواقعة في المنطقة الأولى، وتشمل حي الزهارين والعقارات الواقعة بين شارع عبدالله عريف والطريق الدائري الثالث، ويجري تسليم مستندات عقاراتهم وتحديد خيارات التعويض المناسبة لهم مقابل نزع الملكية وفق أسس تطوير المشروع، تمهيدا لفصل الخدمات عن 261 عقارا غرة ربيع الأول المقبل، والبدء في أعمال الهدم والإزالة. وأوضحت ل«عكاظ» مصادر أنه جرى تقسيم العقارات المنزوعة لصالح الطريق الموازي إلى 6 مناطق ستشهد إزالة 3664 عقارا، وتضم كل منطقة من هذه المناطق عددا من العقارات التي ستنهى إجراءات نزعها للمنفعة العامة، ضمن فترة زمنية محددة، بحيث يكون ملاك العقارات المنزوعة على علم بمواعيد استقبال طلبات إنهاء الإجراءات، وخيارات التعويضات، ومواعيد فصل الخدمات عن العقارات قبل إزالتها، وشمل تحديد مناطق الإزالات، حي الزهارين في المنطقة الأولى، والمنطقة الثانية وتحوي 825 عقارا، وتقع بين شارع عبدالله عريف ومسجد الملك عبدالله، وتضم المنطقة الثالثة 887 عقارا وتقع بين شارع المنصور ومسجد الملك عبدالله، والمنطقة الرابعة تضم 711 عقارا تقع بين شارع المنصور وشارع جرهم، وتضم المنطقة الخامسة 343 عقارا في المنطقة الواقعة بين شارع جرهم والطريق الدائري الأول. وأشارت المصادر إلى أن الجهات المنفذة اعتبرت أن العقارات البالغ عددها 637 عقارا والواقعة ضمن المنطقة السادسة الواقعة في محيط مسجد الملك عبدالله، سيكون النزع فيها مباشرا، بحيث تبدأ إجراءات استقبال ملاك العقارات في الخامس من الشهر الثالث من العام الحالي، وستكون أعمال فصل الخدمات والبدء في مشاريع الهدم والإزالة في الفترة من 25 28 جمادى الأولى. وأضافت المصادر أن «المرحلة الأخيرة من أعمال الهدم والإزالة ستجرى بعد شهر رمضان المقبل وتتمثل في إزالة العقارات ضمن المنطقة الرابعة الواقعة بين شارعي المنصور وجرهم، وسيكون آخر موعدا لأعمال الإزالة منتصف شوال المقبل». «عكاظ» وقفت ميدانيا على أعمال مشروع الطريق الموازي، والتقت عددا من ملاك العقارات الذين أكدوا أنهم يواجهون صعوبات في تأمين مساكن بديلة بعد إخلاء عقاراتهم لصالح المشروع، مشيرين إلى أن هذه الصعوبات تكمن في ارتفاع إيجارات الشقق السكنية التي تفوق في حدها الأدنى 25 ألف ريال، مطالبين بإيجاد شقق سكنية بديلة لعقاراتهم الحالية تكون قريبة من المدارس التي يلتحق بها أبناؤهم وبناتهم. وأكدوا ل«عكاظ» دعمهم لما تشهده مكةالمكرمة من مشاريع تطويرية، مشيرين إلى أن مشروع الطريق الموازي يعد أهم وأبرز هذه المشاريع التي ستنعكس بالنفع والفائدة على مكةالمكرمة وساكنيها والقادمين إليها. يقول محمد إدريس (أحد سكان حي الزهارين) إن مشروع طريق الملك عبدالعزيز يحمل أبعادا محورية لتطوير المنطقة العشوائية، «لكننا في الوقت ذاته ندعو الشركة لتأمين إسكان بديل للأسر المحتاجة من سكان الحي». من جهته، أكد منصور الحازمي أن المشاريع التطويرية تدعم النهضة التنموية لأية مدينة، مشيرا إلى أن هذا المشروع له أهمية خاصة كونه يربط القادم من جدة بالمسجد الحرام، ويقضى على العشوائيات في الأحياء التي يمر عبرها، وامتدح الحازمي الجدول الزمني الذي يحدد مواعيد إنهاء إجراءات نزع الملكيات وفصل الخدمات، كونه يرسم خارطة طريق ويحدد ملامح المرحلة المقبلة بالنسبة لسكان العقارات المنزوعة، مطالبا بضرورة مراعاة ظروف وأوضاع بعض الملاك الذين قد لا يتمكنون من تأمين إسكان بديل.