بدأت ست جهات حكومية أمس فصل الخدمات عن 41 عقارا في مكةالمكرمة تمهيدا لانطلاق مشروع طريق الملك عبدالعزيز ضمن المرحلة الأولى التي ستشهد إزالة 1075 عقارا، ضمن حزمة مشروعات تطويرية تشهدها المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف بمتابعة وإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. الإزالة التي ستنطلق لاحقا تبدأ على مرحلتين، الأولى تنطلق من الحفاير وصولا لشارع جرهم وتضم 500 عقار، فيما تستهدف المرحلة الثانية حي الزهارين الواقع بين شارع عبدالله عريف والطريق الدائري وتضم 675، وسيتم إزالة ستة أحياء بالكامل لوقوعها في نطاق مشروع «طريق الملك عبدالعزيز»، الذي يهدف إلى معالجة العشوائيات، وإعادة تأهيل الإنسان والمكان. ميدانيا، رصدت «عكاظ» أمس المناطق التي سيتم إزالتها وتحويلها إلى منطقة سكنية على طراز معماري فريد، وستقضي هذه المباني على الأحياء التي صنفت من قبل مختصين بأنها عشوائية، ومنها أحياء الهنداوية والزهارين وجبل غراب وشارع المنصور والحفاير والرصيفة، وعلى قمة جبل غراب، حيث يوجد أكبر سوق عشوائية، سيتم بعد إزالة وتسوية الجبل إنشاء مسجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سيكون علامة مضيئة ونقطة جذب هامة على مدخل مكةالمكرمة. مدير عام الشركة المطورة للمشروع الحاصلة على حق الامتياز المهندس محمد القناوي أكد ل «عكاظ» أنه جرى التنسيق مع كافة الجهات لانطلاق فصل الخدمات وبدأت شركة الكهرباء فعليا في قطع تيارات الكهرباء بعد تقديم كامل الضمانات لضمان مستحقات الشركة لدى ملاك العقارات المنزوعة، وتلعب أمانة العاصمة المقدسة دورا بارزا في المساهمة في القضاء على العشوائيات، مؤكدا بأن منطقتي (أ، ب) هما المنطقتان اللتان ستشهدان إزالة 1075 عقارا في المرحلة الأولى، وأنهت الشركة تدقيق كافة الأوراق الثبوتية لتلك العقارات تمهيدا لصرف التعويضات وإزالتها، حيث ستبدأ أعمال الهدم والإزالة في 25 من محرم الحالي. يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة حرص على الوقوف ميدانيا على المشروع الذي يعد أول مشروع ينفذ في مكةالمكرمة ضمن برامج معالجة وتطوير الأحياء العشوائية، ويشكل نموذجا في تنمية وتطوير الأحياء العشوائية من خلال فتح أهم المحاور الإشعاعية التي سوف تسهم في إزالة الكثير من معضلات الحركة القادمة من مطار الملك عبدالعزيز ، وميناء جدة الإسلامي، بالإضافة إلى تطوير عدد من الأحياء للارتقاء بها عمرانيا واجتماعيا. وبحث أمير منطقة مكةالمكرمة في وقت سابق مع كافة اللجان التنفيذية ومسؤولي الشركة المطورة الخطط والدراسات لتطوير وتنمية الأحياء العشوائية التي يمر خلالها المشروع، ووضع الآليات الكفيلة بتطويرها، والخطوات التنفيذية للمعالجات الاجتماعية، لأوضاع سكان العشوائيات، وسبل تأهيلها وتدريبها ودمجها في المجتمع، ووضع الآليات الموضوعة للتعامل مع مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، واستعراض الخطوات التنفيذية لمشروع طريق الملك عبدالعزيز ، وبين الأمير خالد الفيصل في ثنايا الاجتماع حرص الدولة على معالجة كافة الجوانب الاجتماعية وتذليل العقبات التي تحول دون تنفيذ المشروع من خلال الإسراع في تنفيذ الإسكان، وتفعيل آليات التأهيل، والتدريب، والدمج التي تعتمدها اللجنة التنفيذية للمشروع لخدمة قاصدي مكةالمكرمة، وعبر أعضاء اللجنة التنفيذية عن سرورهم ببدء العمل الفعلي للمشروع وآليات المعالجة الاجتماعية لأوضاع العشوائيات في المنطقة، والذي سيشمل كافة الأحياء العشوائية المجاورة لمشروع الطريق الموازي أو تلك التي يمر عبرها.