اتفقت الشريحة المستهدفة بإعانة الضمان الإجتماعي على بنود محددة أكدوا أنهم في حاجة إليها طالبين من وزارة الشؤون الإجتماعية تفعيلها لهم ومنحها الأولوية في مجال خدمة الشؤون الإجتماعية. واتفق المواطنون في مختلف المناطق والمحافظات على تعجيل العمل في التأمين الطبي الشامل للأيتام الخاضعين لدور الشؤون الإجتماعية، فضلا عن زيادة مخصصات الضمان الإجتماعي. وأوضحت الأرملة «م . ح» أن لديها طفلين وضمن المستفيدين من جمعية قيا جنوبي الطائف وأن الجمعية قدمت لها في شهر رجب الماضي سلة غذائية لا تكفي حاجة أسرتها أكثر من أيام معدودة كما أنها قدمت لها معونة مالية خلال شهر رمضان المنصرم بمبلغ 300 ريال فقط وأنها اعتادت على ذلك طيلة 4 سنوات مضت مع الجمعية ولم تتجاوز ذلك الحجم من الإعانات طيلة تلك السنوات متسائلة في الوقت نفسه أين الدعم والمعونات والمساعدات التي تتحدث عنها الجمعيات الخيرية. من جهة أخرى برز عدد من القضايا والمطالبات في المدينةالمنورة فيما يخص الضمان الاجتماعي والتسول والفقر وغيرها من الخدمات التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة، ففي موضوع التسول تنتشر في ساحات الحرم النبوي الشريف ومداخله فرق منظمة يتصدرها النساء والأطفال من جنسيات أجنبية تدير عمليات التسول وتجمع النقود من الزائرين والمعتمرين وأهل المنطقة في وقت تغيب فيه الفرق الأمنية من الشرطة والجوازات عن القبض عليهم ويقول تركي آل هيازع أحد مديري محلات الذهب المجاورة للحرم النبوي الشريف أن الفرق المتسولة يشاهدها سنويا تأتي وتجلس متقاربة وأغلبها تدير أنشطتها جنسيات عربية وأنه يشاهد نساء يتكررن كل عام ويستخدمن الزي النسائي السعودي في القيام بأعمالهن وأنه شاهد أكثر من مرة تبادلهن العباءات والأغطية وكذلك تقوم بعضهن بإصلاح لبس الأخرى كي لا يكون هناك شك في أنهن غير سعوديات. من جانب آخر قالت منى يوسف حمدان إحدى الزائرات للحرم النبوي الشريف أن وجود مثل هذه الفرق المنظمة المتسولة يؤدي إلى تشويه صورة المرأة السعودية حيث يراها الزائر من جميع أقطار العالم وينقل عنها صورة سيئة بأنها امرأة خرجت من بيتها وجاءت تمد يدها عوزا وحاجة. وطالبت منى بأهمية تفعيل دور المؤسسات الحكومية والأهلية لمكافحة هذه الفرق والقضاء عليها ورد كرامة المرأة السعودية التي تعلمت العفة في بيتها ومحيطها الاجتماعي، وطالبت بأهمية إيقاع العقوبات الصارمة كي يتم الحد من هذه الظاهرة. وأوضحت عفاف 17 عاما طالبة في الصف الأول ثانوي وإحدى المستفيدات من الضمان الإجتماعي أن لديها طموحات وآمال وأحلام فهي ترغب في أن تكون إعلامية وصحفية تسهم في نشر رسالة الأيتام وتقديم الدعم الكافي لهم بما يتوافق مع رسالتها في الحياة. وتشير عفاف إلى أن للإعلام دور كبير في إظهار الصورة الحقيقية لليتيم ودمجه مع المجتمع وأنها ترغب في خوض المضمار الإعلامي. من جانبها تشير ندى 18 عاما طالبة في الصف الثاني ثانوي ومنتسبة من قرية طيبة بأنها تطمح إلى أن تكون طبيبة متخصصة في مجال رعاية الأطفال لا سيما أنها تشاهد أطفال القرية الذين يحتاجون للرعاية وقد شاهدت بعينيها مدى ما يعانيه الأطفال ولذلك رغبت في أن تكون طبيبة في يوم ما. وتطمح فوزيه 12 عاما وتدرس في الصف السادس الإبتدائي إلى أن تكون طبيبة أسنان وتعتقد أن ما تقدمه قرية طيبة يصب في صالحها ويدفعها إلى أن تكون مبدعة في المستقبل. وتؤكد فوزيه إلى أن اليتم ليس عائقا أمامها أو يحرمها من التفوق والإبداع لكنها في نفس الوقت تود الدعم من قبل المجتمع وتقبلها بداخله كيتيمة. وعلى صعيد الضمان الاجتماعي تبرز مشكلات عدة وقالت حسناء علي زامل «الضمان الاجتماعي لا يتواكب مع المتغيرات والتطورات في مجالات السلع الغذائية والأمور اليومية فالضمان لم يعد كافياً لمواجهة هذه الامور خاصة وأن العوائل تضم أفراداً كثيرين وهذا ما يتطلب أن يكون ما يصرفه الضمان مواكب للغلاء». ويشير سليم اللهيبي إلى أن الضمان لم يقبله رغم أن لديه إعاقة وهذا سببه يعود إلى الغموض في الانظمة وعدم وضوحها وهذا أدى إلى ضياع حقه وعدم قدرته على الاستفادة من الضمان. وطالب اللهيبي وزارة الشؤون الاجتماعية إلى تطوير أنظمتها بما يتوافق مع التطورات الراهنة. ويوضح حامد الحربي أن الضمان الاجتماعي يعاني من عدم وضوح في سياساته تجاه المستفيدين فلا يوجد في أنظمته ما يواكب رؤية المواطن، وهذا ما أسهم في انتشار الفقر في عدد من الأسر. وقالت أم إبراهيم «إعانة الضمان الاجتماعي يجب أن ترفع من 850 ريال لشهر الواحد إلى 2000 ريال للفرد، في ظل الظروف المعيشية الصعبة خاصة أن الضمان هو المنقذ لي بعد الله سبحانه وتعالى في متابعة شؤون حياتي من شراء الغذاء والدواء». وأوضحت مريم أحمد من محافظة صبيا أطالب وبقية زميلاتي المستفيدات بفروع مكاتب نسوية نجد فيها كرامتنا لأننا نواجه مضايقات في مكاتب الضمان الرجالية مع خجل شديد أثناء المراجعة ونحن واقفات أمام الموظفين الرجال.