إن إحدى إشكاليات الصحة عالميا ومحليا في دول الخليج وعلى وجه الخصوص في السعودية هي «السمنة» لذلك امتلأت الأسواق بالكتب التي ترشد إلى تخفيف الوزن والرجيم كما امتلأت المستشفيات بالمرضى ذوي العلاقة بالسمنة، والظهور المبكر للسمنة على الأطفال هو في حقيقته أذان وعلامات لظهور أمراض في سن مبكرة، لذلك حازت إحدى مدارس الأطفال في مدينة شيكاغو في أمريكا على إعجاب الأطباء والهيئات الصحية كونها منحت جزءا من وقت الدراسة للتمارين الرياضية في بداية الطابور وخلال الحصص وحولت المقصف المدرسي إلى نوعين فقط من الطعام هما الخضروات والفواكه وبذلك كانت مدرسة مثالية من الناحية الصحية وأصبح طلابها وطالباتها من ذوي الأبدان الصحيحة والقلوب السليمة والأوزان المعتدلة. إن مناشدة صحة الجسم وتخفيف الوزن والتخلص من السمنة لا تكون عبر أنظمة الرجيم القاسية ولا من خلال كتب الرشاقة المؤقتة، إنما بالتعامل مع هذا الجسم من خلال النوعية الغذائية والالتزامات الرياضية والتصرفات الفكرية، ولست هنا بصدد تحديد الناحية الغذائية أو الرياضية ويمكن معرفة أبعادهما من خلال مظان تواجدهما لكن أحدثكم عن دور الفكر والتركيز العقلي على السمنة وتخفيف الوزن وذلك من خلال مايلي: 1 لا تضمر في داخلك ومن خلال أفكارك أن سبب السمنة عندك وراثية وأن وزنك الزائد سببه نشاط الغدة الدرقية لأن ذلك يقودك للاستسلام والإيحاء باستمرار السمنة. 2 لا تدخل في معركة مع جسمك لمحاربة الوزن الزائد لأن ذلك لن يحقق انتصارا دائما إنما يوم لك ويوم عليك. 3 أجلب إليك «النحافة» وخفف الوزن من خلال التركيز على الفكر لأن تجاوب النواحي الفسيولوجية له ارتباط بالأفكار الشخصية. 4 تستطيع من خلال أفكارك أن تقود جسمك إلى سمنة غير ضارة بالقناعة بأن ليست الزيادة على الوزن المثالي ضارة دائما وإنما بما تختزنه السمنة من مواد سامة أو ضارة. 5 التعامل مع الطعام على أنه نوعية غذائية وذلك من خلال التوجيه العقلي واختيار الصحي منه لا أنه «مرعى» يكثر الإنسان منه لأن ذلك يزيد من النهم كما قال الشاعر عن النفس: فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها إن الطعام يقوي شهوة النهم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 120 مسافة ثم الرسالة