أعلن أحد مستشاري الرئيس الباكستاني السابق أن أوساط برويز مشرف نصحته بإرجاء عودته إلى البلاد في نهاية يناير (كانون الثاني) وذلك غداة إعلان الحكومة أن مشرف سيعتقل فور عودته. وأصدر القضاء الباكستاني ثلاث مذكرات توقيف بحقه إحداها تتعلق بالتحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في نهاية 2007. من جهة ثانية، شدد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني على تمتع الرئيس آصف علي زرداري بالحصانة وذلك عند مثوله أمام المحكمة العليا التي يمكن أن ترغمه على الاستقالة في حال إدانته ما لم يمتثل لأمرها بإعادة فتح ملاحقات قضائية بحق الرئيس في تهم فساد. وتزداد ضغوط المحكمة العليا على رئيس دولة وحكومة تتهمهم الصحافة والرأي العام بالفساد وإساءة الحكم وتتعرض لخطر معاداة الجيش القوي وذلك على خلفية أزمة اقتصادية حادة. وصرح جيلاني في كلمته أمس أمام المحكمة قبل أن يترك الكلام لمحاميه «بموجب دستورنا فإن الرئيس يتمتع بالحصانة التامة ولا شك لدينا في ذلك، لطالما احترمنا القضاء وأنا هنا اليوم انطلاقا من احترامي للمحكمة». واعتبر أنه «ليس من الصواب ملاحقة رئيس انتخب بغالبية الثلثين في البرلمان» كما حصل مع زرداري في العام 2008.