أكد مسؤول أمني كبير أمس الخميس أن محادثات السلام التمهيدية بين باكستان وحركة طالبان لم تحرز تقدمًا يذكر. وأضاف المسؤول أن الحركة رفضت طلبًا بأن تعمل من خلال زعماء قبليين للتوصل الى اتفاق يحدث تقاربا بينها وبين والسلطات ويقضي بإلقاء سلاح المقاتلين. من جهة اخرى أجلت المحكمة العليا الباكستانية أمس قضية ازدراء رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني المحكمة حتى الأول من فبراير, بعد جلسة استماع أولية لتؤجل أزمة سياسية تلوح في الأفق. وشدد رئيس الوزراء الباكستاني أمس على تمتع الرئيس آصف علي زرداري بالحصانة وذلك عند مثوله أمام المحكمة العليا التي يمكن أن ترغمه على الاستقالة في حال إدانته ما لم يمتثل لأمرها بإعادة فتح ملاحقات قضائية بحق الرئيس في تهم فساد وغسل أموال. إلى ذلك قال مسؤول أمني كبير أمس الخميس: إن باكستان تتوقع إعادة فتح خطوط الإمداد لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان التي أغلقتها بعد غارة جوية عبر الحدود أسفرت عن مقتل 24 جنديًا باكستانيًا في نوفمبر، غير أنها ستفرض رسومًا لجمع أموال لمساعدة الحكومة في مكافحة حركة طالبان الباكستانية. ولم يذكر موعدًا لإعادة فتح خطوط الإمداد. وعلى صعيد آخر أعلن محمد أمجد نائب رئيس حزب الرئيس الباكستاني السابق وأحد مستشاريه أمس الخميس أن برويز مشرف يمكن أن يرجىء عودته إلى البلاد المرتقبة في نهاية يناير بناء على نصيحة من أصدقائه وذلك غداة إعلان الحكومة أنه سيتم اعتقاله فور عودته. وقد أصدر القضاء الباكستاني ثلاث مذكرات توقيف بحقه إحداها تتعلق بالتحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في نهاية 2007.