عندما يسدل الليل أطنابه على الكون وينبلج القمر في علاه تعلن شاباتنا عن (;dreams time) (وقت الأحلام) لتطفو تلك الأحلام على وجه الخيال كزهرة ندية؛ فهي لا تحلم فقط بقيادة السيارة، بل تتجاذبها الأحلام بعد أن تكون قد أمضت وقتا طويلا تتفحص تراكمات الدهون والشحوم في أجزاء جسمها، وتغدو تحلم وتحلم.. ثم تحلم بواقعية بأن يستقطع وقت من حصص النشاط اللامنهجي في المدارس الحكومية وتخصص لممارسة الرياضة لمنسوبات المدرسة من طالبات ومعلمات وغيرهن. وذلك دون كلفة مادية على وزارة التعليم، فالأمر لا يتجاوز كلفة مدربة متمرسة على أداء التمارين الهوائية وذلك أسوة بالمدارس الأهلية. وتتزايد الأحلام والطموحات بأن يخصص (وقت مستقطع) للموظفة التي تزيد عدد ساعات عملها على تسع ساعات يوميا تمارس فيها الرياضة في أماكن تابعة لعملها. كما سمعن أؤلئك الحالمات عن المرافق الرياضية التابعة لمراكز الأحياء، يحلمن بأن يمارسن الرياضة في أحد تلك المراكز كما أن توفر تلك المراكز مواصلات مريحة بأسعار رمزية. كل ذلك يحلمن به من أجل مواجهة الأمراض الناتجة من عدم ممارسة الرياضة فمعدلات مرض السمنة في تزايد، ومرض السكري يدق ناقوس الخطر. فالإحصائيات الصحية تؤكد بأن مرض السكري يغزو الفئات العمرية المتوسطة والصغيرة. الشيخوخة المبكرة تغزو الشباب، والتجاعيد المبكرة تتربص بالوجوه من جراء إهمال ممارسة الرياضة، كما تعلو أحلامهن وتتصاعد بأن يغرس في صغارنا حب الرياضة، فالحرص والانتظام في أدائها دليل على رقي الشعوب. فهل أحلامهن تبقى أحلاما فقط .. أم تتجاوز الحلم وتغدو حقيقة..!