تواجه اليمن ممانعات ضد الانتقال إلى المرحلة الجديدة، من الأطراف السياسية المتنافسة قبيل بدء الانتخابات الرئاسية المبكرة والمفترضة في فبراير المقبل، إذ اتهم قيادي في الحزب الحاكم في اليمن بعض الأطراف بمحاولة افتعال المشاكل الأمنية في بعض المناطق لعرقلة التسوية والتشكيك بالانتخابات، مؤكداً أن حزب المؤتمر الشعبي يعتز بترشيح نائب الرئيس للانتخابات المقبلة وسيقود الرئيس علي عبدالله صالح نفسه الحملة الانتخابية لنائبه. جاء ذلك في الوقت الذي نفى المسؤول الإعلامي لنائب الرئيس اليمني ما أثاره وزير الخارجية أبو بكر القربي عن احتمالية تأجيل الانتخابات، مؤكداً أن «هادي متمسك بضرورة إجرائها في موعدها المقرر في ال21 من فبراير المقبل ولا يوجد أي خطة لتأجيلها». وقال السكرتير الإعلامي يحيى الغراسي: «ليس لدى نائب الرئيس أي خطة تتعلق بتأجيل حصولها بصرف النظر عن الظروف»، مضيفاً: «إذا تأجلت الانتخابات فسيعود اليمن مجدداً إلى المربع الأول، وقد يحدث ما ليس بالحسبان». إلى ذلك، أكد نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) عبدالكريم الإرياني أنّ التغيير الفعلي سيكون في 21 الشهر المقبل عبر الانتخابات الرئاسيّة، وإن حركة الشباب في اليمن رسخت تغييراً لن يكون قابلا للتراجع في تاريخ اليمن، موضحاً أن التغيير في اليمن داخلي، ولكنه دولي بفعل المبادرة الخليجية ومجلس الأمن، معتبراً أن آخر ما كان يتوقعه حدوث ثورة في اليمن لأن اليمن من أقل الدول نموا وارتباطا بالاتصال الإلكتروني. من جهة ثانية، نجا مدير أمن عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون أمس في أحد شوارع المدينة، حسبما أفاد مصدر أمني. وقال مصدر في الشرطة «إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على مدير أمن عدن العميد غازي أحمد علي أثناء عودته من العمل في شارع الكورنيش مما أدى إلى إصابة اثنين من مرافقيه بجروح». وهي ثالث محاولة اغتيال فاشلة يتعرض لها العميد علي، وتبنى تنظيم القاعدة إحدى هذه المحاولات في منشور وزع في محافظة شبوة الجنوبية في أكتوبر (تشرين) الماضي. من جهة أخرى أرجأ البرلمان اليمني مناقشة قانون الحصانة إلى الاثنين المقبل، وذلك بسبب اعتذار رئيس الحكومة اليمنية عن حضور جلسة مخصصة لمناقشة مشروع الحصانة وطالبت الحكومة في رسالة قرأها وزير الدولة لشؤون مجلس النواب رشاد الرصاص منحها مهلة إلى يوم الاثنين لحضور الاجتماع ومناقشة القضية .