•• قالت المملكة كلمتها أكثر من مرة.. •• وتقولها اليوم.. •• وتكررها غدا.. وإلى أبد الآبدين.. •• فنحن دولة تدرك مسؤوليتها جيدا تجاه هذا العالم ونحو الإنسانية كأكبر دولة منتجة للنفط.. ومختزنة لأكبر احتياطي بترولي فيه.. وبالتالي فإننا لن نلقي بالا للتهديدات الإيرانية «العبثية» وللممارسات اللا مسؤولة.. سواء ما كان منها ذا طبيعة أمنية.. أو بترولية.. أو سياسية.. •• وإذا كانت إيران بتحديها للمجتمع الدولي قد اختارت طريق المواجهة لإرادته.. بدلا من التعاون معه.. وتتحول معه إلى دولة تنشد السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.. فإن عليها أن تتحمل وحدها نتيجة هذه السياسة.. ولا تحمل أحدا مسؤولية ما يترتب على تصرفاتها اللا مسؤولة تلك.. والتي يتوجه معها العالم إلى مقاطعتها اقتصاديا.. وسياسيا.. •• أما بالنسبة لنا.. نحن هنا في المملكة العربية السعودية فإن مضينا في السياسة التي اخترناها منذ نشأة هذه الدولة والقائمة على أساس ضمان استمرار الإمدادات النفطية وضخها في شرايين الحياة الاقتصادية لمختلف أنحاء العالم.. هذه السياسة لن نتوقف عنها.. لمجرد أن إيران قد تتعرض لحظر دولي على منتجاتها النفطية.. هي السبب فيه. •• ذلك أن العالم لا ذنب له في أن تؤدي مقاطعة أو محاصرة إيران.. إلى نقص المعروض من النفط وتعريض اقتصاداته للخطر.. والتعريض بمصالح الشعوب كثيرا.. •• فلقد كان على إيران أن تقلع عن سياسات التهديد والوعيد بإغلاق أي مضيق أو التعريض بمصالح دول العالم وشعوبه.. وأن تنخرط في المنظومة الدولية الساعية إلى تكريس عوامل الاستقرار في منطقتنا الملتهبة أساسا.. وعندها فإن أحدا لن يعاقبها.. كما أنه لن يكون سببا في تجويع شعبها.. وفي تدمير بنيته الاقتصادية كما دمرت حكومته بنيته الاجتماعية والسياسية.. وعندها أيضا فإن النظام الإيرني لن يشعر بأن الكفاءة السعودية لتلبية احتياجات العالم إلى النفط يفسد عليه كل مخططات الترويع.. والتآمر.. على دول وشعوب المنطقة وإثارة المشاكل مع هذا العالم. ضمير مستتر: •• القوة.. لا تكون في فرض الهيمنة بالتهديد.. وإنما بالتعاون والتكامل مع الغير.