قدم طلال بن عبدالله الغرير الناشط الاجتماعي أصغر الأعضاء العاملين في برنامج الأمان الأسري الوطني ورشة عمل هي الأولى من نوعها لأكثر من 486 طفلا في منطقة تبوك، حيث أقيمت ورشة العمل في مدارس الملك عبدالعزيز النموذجية برعاية برنامج الأمان الأسري الوطني وتم خلالها التركيز على توعية الأطفال بحقوقهم وتكريس ثقافة الاحترام ونبذ التنمر (عنف الأقران) بين الطلاب في المدارس ليصبح كل فرد منهم ملما بحقوقه داخل المجتمع ويكون في المستقبل أسرة قادرة لتحمل كل الصعاب والمشاكل وملمة بحقوق كل فرد. وبين الغرير أن برنامج الأمان الأسري الوطني تم إنشاؤه لإرساء أسس مجتمع واع وآمن يحمي ويدافع عن حقوق الأفراد ويرعى ضحايا العنف الأسري ويسعى البرنامج لتحقيق أهدافه من خلال التوعية الشاملة بهاتين الظاهرتين والشراكة والتضامن على المستويين الرسمي والأهلي، وفي الوقت نفسه إيجاد البرامج الهادفة لرعاية المتضررين ورفع المعاناة عنهم. وأضاف أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال شن حملات شاملة للتوعية من خلال مختلف القنوات التي تشمل جميع شرائح المجتمع، بالإضافة إلى توفير ما يكفي من الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية مع توفير المساعدة لضحايا العنف الأسري وإساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم في جميع مناطق المملكة. كما يسعى برنامج الأمان الأسري إلى تدريب المهنيين العاملين في هذا المجال للتعامل بفعالية مع أولئك الذين يعانون من العنف الأسري. ويعتمد البرنامج تحقيق هذه الأهداف على أفضل الخبرات الوطنية بالتعاون مع جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية التي تخدم هذا المجال. ويشمل نطاق عمل برنامج الأمان الأسري الوطني البحوث والدراسات الاستقصائية لتحديد مدى حالات الاعتداء داخل البلد والاستفادة من البيانات التي تم تجميعها في الحملات التي تستهدف الظروف الاجتماعية التي تعتبر من العوامل الأساسية في إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم، ويمكن أن تتضمن أيضا تعزيز المهارات التربوية لدى حديثي الزواج. ويوفر برنامج الأمان الأسري الوطني بالتعاون مع الجمعية الدولية للوقاية من إساءة معاملة وإهمال الأطفال (ISPCAN) عروضا مكثفة ودورات تدريبية متخصصة للمهنيين الذين يتعاملون مع الأطفال وبرامجهم في القطاعات المختلفة في عدد من المدن السعودية، وتهدف هذه الأنشطة لإعدادهم لكيفية التعرف على علامات سوء المعاملة وأساليب الحد منها.