ينتظر ما يقارب 85 ألف نسمة في طريف، 300 كلم جنوبالرياض، انتهاء تنفيذ مشروع محطة مياه الشرب المحلاة منذ 5 سنوات، أملا في إنهاء معاناتهم التي طالما أرهقت جيوبهم في ظل استغلال أصحاب الصهاريج والشركات للوضع الراهن. وسبق أن أعلنت وزارة المياه والكهرباء عن البدء في تنفيذ مشروع الأفلاج بعدا إبرام عقد مع إحدى الشركات لتولي إنجازه في مدة محددة، إلا أن المدة أوشكت على الانتهاء دون أن تنجز الشركة المشغلة المشروع بالكامل لأسباب غير معروفة. يقول فهد الدوسري من سكان المحافظة «منذ 5 سنوات والأهالي ينتظرون مشروع محطة مياه الشرب الذي تم تخصيصه، ورغم أنه لم يشمل جميع مراكز وقرى المحافظة إلا أن تنفيذه سيساهم في تخفيف العبء في البحث عن صهاريج مياه الشرب، بعد أن استغل مشغلوها الوضع وضاعفوا الأسعار بشكل مبالغ فيه، لاسيما أن بعض القرى التابعة للمحافظة تعاني من شح المياه العادية وليس مياه الشرب وتشهد انقطاعات متكررة في وصول الماء منذ عام تقريبا بسبب تقاعس المقاولين عن أداء مهامهم المتضمنة حفر الآبار وصيانتها». في حين أكد فهد بن عبدالله ان 7 قرى تقع غرب المحافظة بحاجة ماسة لتوريد مياه الشرب المحلاة نظرا لعدم إدراجها ضمن القرى والمراكز المستفيدة من محطة المياه التي يتم العمل عليها حاليا، مطالبا بضرورة ربط القرى التابعة للمحافظة بالمشروع، بعد أن أكدت التقارير للعينات المسحوبة من خزانات بعض المنازل زيادة نسبة مادة الحديد مما يجعلها غير مناسبة للاستخدام سواء في الشرب أو طهي الطعام. مطرف الهذلول الذي يقطن في مركز الهدار 120 كلم جنوب الأفلاج، عبر عن امتعاضه إزاء النقص الحاد للمياه المحلاة قائلا «تم إنجاز مشروع المياه في المركز قبل عام تقريبا، إلا أنه يحتاج للصيانة الدورية نظرا لكثرة أعطاله التي تستمر في بعض الأحيان لعشرات الأيام، كما يفتقر المركز لوجود حارس يقف على تجاوزات ضعاف النفوس ممن يستغلون الأوقات المتأخرة لنزح المياه بشكل هائل لتوزيعها على مزارع المواشي، غير آبهين بحاجة الأهالي الماسة بعد طول معاناة». وكان وزير المياه والكهرباء عبدالله الحصين كشف في وقت سابق عن السبب الرئيسي لتأخير تشغيل المشروع، حيث أكد أن التأخير في الإنجاز يعود إلى اختلاف خصائص المياه في الآبار الجديدة ويجري العمل على إعادة تصميم المحطة بما يتناسب مع خصائصها، مشيرا إلى أن نسبة إنجاز العمل حاليا في مشروع الأفلاج تقدر ب 60 %، كما أن المشروع في طور مرحلة التوريد والتركيب وسينتهي العقد في تاريخ 9/11/1433ه. وأضاف الوزير، أنه تم الانتهاء من تنفيذ مشاريع مصغرة في محافظة الأفلاج بنظام (RO) ،تشمل مراكز الفريشة، النايفية والعجلية، ويجري حاليا البدء في تنفيذ محطات تحلية أخرى في مراكز الأحمر، واسط، حراضة وستارة التابعة للمحافظة، وذلك ضمن عقد تنفيذ المحطات المصغرة بالمحافظات الجنوبية، مؤكدا أنه سيتم مستقبلا طرح المرحلة الثانية لتنفيذ محطات التحلية المصغرة بالمحافظات الجنوبية وأن هناك مراكز أخرى ستدرج بعضها لاحقا. «عكاظ» بدورها أجرت اتصالا على مدير فرع المياه في محافظة الأفلاج للرد على شكاوى المواطنين إلا أنه اعتذر عن التعليق، مؤكدا أن المسؤول المخول للتصريح لوسائل الإعلام هو متحدث العلاقات العامة في الوزارة.