أين الخلل؟.. سؤال أحببت أن أطرحه على جميع الآباء والأمهات والمهتمين بشؤون التربية والتوجيه حول ما يرى من سلوكيات سلبية لبعض الطالبات بعد الانتهاء من أداء الاختبارات سواء بالصراخ والضحك الهستيري وتمزيق الكتب والأوراق والدخول في ملاسنات قد تؤدي إلى التشابك بالأيدي لاتفه الأسباب. إضافة إلى التطبيل والغناء وما يصاحبهما من تشجيع ورقص وصفير وكأننا في حفلة تهريج غير أن كل ما ذكر من الممكن تحمله وعدم اليأس من تعديله بشتى الطرق والأساليب التربوية المتاحة بفرضية أن الطالبة تأمن على نفسها داخل أسوار المدرسة وأنها بين بنات جنسها. غير أن ما يتجاوز الاحتمال ويبعث على الحيرة هو ما يصدر من بعض الطالبات بعد الخروج من المدرسة سواء بالحديث والتهريج بصوت مرتفع ورمي الأوراق. وإذا بالاستهتار قد سيطر على كثير من السلوكيات وللأسف فقد تكون هذه الطالبة التي صدر منها هذا الأمر قد حظيت في بيتها من الرعاية والاهتمام بالشيء الكثير ويشهد لكل من فيه بدماثة الخلق والاستقامة فما الذي دفع بها إلى تقليد الفتاة المشاكسة على الرغم من التوجيه الذي حصلت عليه؟. مع أننا على ثقة بأن هذه الطالبة لا تعي الأبعاد الخطيرة لما تقوم به من تصرفات غير مقبولة.. لقد كانت المدرسة مسؤولة عن سلوك الطالبة عندما كانت داخلها ولكنها عندما خرجت منها وقامت بتلك السلوكيات أمام الجميع أصبح المجتمع برمته متحملا للمسؤولية وفي نفس الوقت مشاركا في ظهورها.. فهل لدينا القدرة على مواجهة أخطائنا، ونبدأ بالبحث عن إجابة السؤال أين الخلل؟. إنصاف الحربي