أغلقت الشؤون الصحية في منطقة نجران ممثلة في إدارة المراكز الصحية مكتب هيئة التخصصات الطبية في المنطقة أمس، والذي اتخذ مقرا له منذ أكثر من سنتين في إحدى غرف الدور العلوي في مركز الرعاية الصحية الأولية في حي الضباط، كإعارة من صحة نجران لاستقبال ملفات ممارسي المهن الصحية بالمنطقة والمحافظات التابعة لها. وأبلغ مدير مركز الرعاية الصحية الأولية في حي الضباط أحمد صالح كستبان موظفي هيئة التخصصات الطبية أمس الأول، بأن عليهم إخلاء المكتب، وأنه تلقى توجيهات من مدير إدارة المراكز الصحية في المنطقة بإغلاق المكتب، وأن عليهم البحث عن مكان آخر. وفوجئ موظفو هيئة التخصصات الطبية في نجران صباح أمس، بلوحة أمام باب مكتبهم تفيد بإغلاقهم، إذ نصت على «السادة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لعدم تفريغ المكتب أقفل من قبل إدارة المراكز الصحية بنجران». ويأتي هذا الإجراء من صحة نجران في إغلاق المكتب بعد أن طفح الكيل من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية التي وضعت موظفيها بشكل مؤقت في إحدى غرف مركز الرعاية الصحية الأولية حتى إيجاد مكتب مستقل للهيئة في المنطقة. «عكاظ» قامت بجولة ميدانية ورصدت بالصور إغلاق مكتب هيئة التخصصات الطبية في الدور العلوي بمركز الرعاية الصحية الأولية بحي الضباط، ولاحظت أن الباب مغلق ووضعت عبارة بان المكتب اقفل من قبل إدارة المراكز الصحية بنجران باللغة العربية دون أن تترجم باللغة الإنجليزية. وتذمر العاملون في المجال الصحي بالمنطقة من عدم وجود مكتب للهيئة ودعمه بالكوادر المؤهلة من الرجال والنساء لتصنيف ومعادلة شهاداتهم الصحية بما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية وخبراتهم. من جهة ثانية، أجرت «عكاظ» اتصالا هاتفيا بالمتحدث الرسمي للهيئة السعودية للتخصصات الطبية عبدالله الزهيان لمعرفة أسباب إغلاق مكتبهم في نجران والذي بدوره أكد ل «عكاظ» بأن الهيئة تعمل جاهدة في افتتاح مكتب جديد في نجران. في المقابل، أكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح بن سعد المؤنس أن عمل الصحة والهيئة عمل تكامل، مؤكدا أن مكتبهم جاهز ومستأجر في مستشفى الملك خالد بالمنطقة وهو جاهز من تاريخ 20/12/1432ه ولكن لم يتم الانتقال لهذا الموقع حتى الآن. وبين المؤنس أنه نظرا لأهمية الهيئة فإنه وجه إدارة المراكز الصحية بالمنطقة بإعادة فتح مكتب الهيئة في مركز الرعاية الصحية الأولية بحي الضباط لهدف استمرار عملهم لحين الانتقال إلى المبنى الجديد في مستشفى الملك خالد بالمنطقة.