كشفت مكالمة هاتفية أجرتها ممرضة من مستشفى حكومي في مكةالمكرمة لإحدى الأسر، غموض اختفاء ابنتهم المتزوجة من مقيم عربي لمدة ثلاث سنوات، وأفادت الممرضة أن ابنتهم منومة في المستشفى وتعاني من حالة نفسية سيئة ومن نزيف حاد بعد تعرضها للإجهاض. واكتشفت أسرة الزوجة المختفية بعد عمليات بحث بصفة شخصية دون إبلاغ الجهات الأمنية؛ بحكم أن الزوج نسيبهم ويجهلون ظروف الاختفاء، أن المقيم أبعد ابنتهم عنهم من أجل استغلال صفة جنسيتها، وإصدار وكالة شرعية باسم أحد أصدقائها ليتمكن من العمل باسم زوجته لمراجعة الدوائر الحكومية وطلب قروض عقارية وتجارية. أوضحت المصادر في كتابة عدل العرضية الجنوبية، أنه تم فسخ وكالة المقيم بعد حضور السيدة ووالدها وأخوانها لإبلاغ الجهات المختصة والموكل السابق لإيقاف العمل بالوكالة السابقة. وقال والد الزوجة علي القرني «تقدم لخطبة ابنتي مقيم عربي قبل سنوات عدة بحكم أنه جار لنا، رفضنا في بداية الأمر إلا أن إصراره على التقدم مرة أخرى جعلها من نصيبه، ووافقت بشرط تضمن العقد مؤخر صداق 100 ألف». وأضاف القرني «بعد أشهر قليلة من الزواج زرت منزل ابنتي للتأكد من وضعها إلا أنني لم أعثر عليهما، وأجريت اتصالات عدة على هاتف الزوج ولم أجد الرد، ولم أتقدم ببلاغ للجهات الأمنية لحين التأكد من ظرف غيابهما». وزاد القرني «بعد قرابة السنوات الثلاث من الغياب تفاجأنا بورود اتصال من هاتف ممرضة تعمل في مستشفى في مكةالمكرمة على جوال زوجتي، أفادت بوجود ابنتي في المشفى في حالة صحية متردية، وتوجه شقيقها ووالدتها إلى المستشفى ولم يجدا لها أثرا، وبعد تكرار الاتصال على هاتف الزوج بادر بالرد ورفض تحديد موقع منزله وقال «الآن سأعطيكم ابنتكم في المستشفى». وأشار والد زوجة المقيم إلى «أن زوجها ساومها بتسليمها لأسرتها مقابل أن توكل شخصا من طرفه بحكم أنه مقيم وأن تكون الوكالة عامة، حيث رضخت له إلا أنه كذب عليها واستغل اسمها حتى تنومت في المستشفى واستطعنا اكتشاف الأمر». وأبان علي القرني «توجهت إلى كتابة العدل وأجريت فسخ الوكالة السابقة، حيث علمت أن هذا المقيم تزوج ابنتي من أجل استغلالها هويتها الوطنية»، مؤكدا أنه سيتقدم بشكوى لأمير منطقة مكةالمكرمة لرفع الظلم عن ابنته.