زحام الممرات في حي العليا وخصوصا بالقرب من الشركات والمؤسسات الخاصة داخل تلك الأحياء أوجد في نفوس مرتادي تلك الممرات الرهبة بسبب الخوف على مركباتهم أن تتعرض للتلف لضيق الممرات ولتهور بعض السائقين، وكذلك قيام البعض بإيقاف مركبته بشكل خاطئ مما يترتب عليه تضييق الممر. ويقول فهد الشبيعان الذي تعرضت سيارته للصدم والتلف الجزئي إنه كان في مكتبه ولم يعلم أن سيارته تعرضت للتلف الجزئي بسبب سائق متهور، والأمر الأكثر مرارة أن السائق لاذ بالفرار. وأضاف الشبيعان: لم أعلم بتعرض سيارتي للتلف إلا في نهاية يوم العمل ولم يكن في قدرتي سوى الاتصال بالجهات الرسمية وتسجيل بلاغ بالحادثة والحصول على ورقة إصلاح للمركبة، مشيرا إلى أنه بعد تعرض سيارته للصدم لم يعد يكترث بإيقاف سيارته في أي مكان لأن الضرر قد حصل. وقال عبدالله التركي إن سيارته كادت تتعرض للاصطدام من جهة باب السائق بسبب شاحنة لتحميل المياه توصل قوارير المياه المعبأة إلى المكاتب والشركات في المنطقة، «ولكن لحسن حظي أنني كنت خارجا من إحدى الشركات وهرعت إلى سيارتي وأبعدتها عن طريق الشاحنة ولله الحمد». وأضاف التركي أن سيارات العديد من العاملين في الشركات والمؤسسات في منطقة حي العليا تتعرض للصدم والتلف الجزئي من قبل مرتادي تلك الممرات، ولكن الشهم فقط من يقف أو يضع ورقة في السيارة التي صدمها ويدون فيها رقم جواله لمخابرته عن ملابسات الصدم والتقدم بتعويض مالي عن التلفيات التي وقعت في المركبة. ومن جانبه، قال أحد حراس العمائر في حي العليا إن «العديد من الموظفين في الشركات في المبنى يطلبون مني أن أؤمن لهم مواقف خاصة لسياراتهم بعيدا عن التقاطعات خوفا على سياراتهم من التلف»، مشيرا إلى أن بعض الشركات تعمدت وضع حواجز أمام مبانيها منعا لوقوف غير الموظفين،كما أن بعض الشركات عمدت إلى وضع مواقف خاصة لموظفي الشركة خلف المباني التي يعملون بها.