بالأمس (2009) كنا نرحب بالشيخ عبدالعزيز الحمين القادم لرئاسة جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسبقه بشائر تفهمه للواقع المعاش وقد جاهد الشيخ عبدالعزيز بما يكفي في إصلاح جهاز الهيئة وخلال المدة التي تولى فيها سعى إلى إعادة تأهيل رجال الهيئة من خلال دورات تدريبية مكثفة وبث رسائل عديدة إلى رجال الميدان باخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الناس واخذهم بالرفق وجاهد في خلق روابط بين المجتمع وجهازه ومع كل ما فعله الشيخ الحمين كانت تصرفات رجال جهازه تطفو إلى السطح بنفس الطريقة التي كان عليها رجال الهيئة في زمن الشيخ الغيث ومن سبقه. واليوم ونحن نستقبل معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كرئيس عام لجهاز هيئة الأمر بالمعروف فإننا نأمل أن يتلاشى الصدام بين الطرفين وهي الجزئية التي كتبت عنها سابقا والمتمثلة في التصعيد بين رجالات الهيئة والمواطنين أي أن العملية الإصلاحية دخلت إلى استخدام اليد (من الطرفين)... وخلال الأيام الماضيات حدثت حوادث غير مقبولة من قبل الطرفين كونها أفعالا تؤدي إلى إضرام النار في مجتمع أساسه ديني أي أنه يرفض التجاوزات الاجتماعية من ذاته وهو مايعرف بالرقابة الاجتماعية وأن يصعد الجانبان من حدة المواجهة باتباع اجتهاداتهم الخاصة فإن ذلك يكون إيذانا بدخول المجتمع في صراع لن تكون نتائجه محسومة بتاتا كون تلك الأحداث مباشرة وآنية وسريعة الحدوث على أرض الميدان. فهل سيتغير واقع الميدان مع مقدم رئيس جديد ؟ هو سؤال لا يمكن الإجابة عليه بالإيجاب كون الرؤساء السابقون جاءوا يحملون وعدا بتهذيب سلوكيات الميدان ومايحدث فيه من تجاوزات واجتهادات ينتج عنها أضرار اجتماعية.. نستبشر بمجيء الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ خاصة وأن البشائر حملت شارة تفهمه للواقع الاجتماعي كما أنه جاء حاملا نية أن يعمل جهاز الهيئات تحت شعار (الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بلا منكر). وبهذا الشعار نكون مؤملين حقيقة في إحداث ذلك التغير بما يتلاءم مع حياة الناس ومع سعة الدين الإسلامي الذي اتسع لمن هم ليسوا على نهجه فكيف بمعتنقيه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة