أكد السفير محمد بن أحمد طيب مدير عام فرع وزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة، أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لقادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وقال في أحدية أنور عشقي، إن دعوة الملك عبدالله تحمل أبعادا استراتيجية ورؤية حكيمة، من شأنها أن تحدث نقلة نوعية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وحول آلية متابعة مبادرة خادم الحرمين، أوضح السفير الطيب أن قادة دول المجلس وجهوا المجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة من قبل الدول الأعضاء بواقع ثلاثة أعضاء لكل دولة يوكل إليها دراسة المقترح من جميع جوانبه، على أن تقوم الدول الأعضاء بتسمية ممثليها في موعد أقصاه الأول من شهر فبراير ،2012 وتقدم الهيئة تقريرا أوليا في شهر مارس 2012 إلى المجلس الوزاري في دورته الأولى لعام 2012 لرفعها لقادة دول المجلس، وأن ترفع الهيئة توصياتها النهائية إلى اللقاء التشاوري الرابع عشر لقادة المجلس. وقال: «إن التجانس الكبير بين دول المجلس الست، من حيث الترابط الجغرافي والأنظمة السياسية والاجتماعية، فضلا عن العقيدة والثقافة والتاريخ المشترك. يعطي المجلس قوة وواقعية في الانتقال إلى مرحلة الاتحاد. وحول فاعلية مجلس التعاون، أكد الطيب أن تأسيس المجلس كان غاية في الأهمية، خصوصا أن النظام الدولي السائد كان يدفع في بداية الثمانينات، حيث تأسيس المجلس، نحو الدخول في تكتلات اقتصادية وسياسية وهذا ما شجع دول الخليج على الدخول في إطار واحد. واستعرض السفير مفهوم الاتحاد الفيدرالي والكونفدرالي، قائلا: إن فقهاء القانون الدولي والسياسة أفادوا أن الاتحاد الكونفدرالي هو نتيجة معاهدة بين دولتين مستقلتين أو أكثر بغرض التنسيق بينهما في مجالات محددة تخدم مصالح محددة لهذه الدول، مع احتفاظ كل دولة من دول الاتحاد الكونفدرالي بسيادتها واستقلالها. لذلك يسمى هذا الاتحاد ( بالاتحاد الاستقلالي ) لأنه يضم دولا مستقلة، فتتمتع دول هذا الاتحاد بكامل شخصيتها الدولية من تمثيل دبلوماسي وغيره من مظاهر السيادة الأخرى، ولا يترتب عليه تمتع الاتحاد بشخصية دولية جديدة. وأرى شخصيا، وأنا أتحدث في مثل هذه المنتديات بصفتي الشخصية ولا أعبر إلا عن قناعاتي الشخصية، أنه لامناص من انتقال مجلس التعاون إلى اتحاد فدرالي لأن المجلس الحالي هو عبارة عن اتحاد كونفدرالي. نريد اتحادا له عملة نقدية واحدة، ومصرف مركزي واحد، وجيش واحد.