أكد مراقبون مصريون أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال اجتماعات الدورة ال 32 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، لتدشين بداية مرحلة تاريخية مهمة في مسيرة العمل المشترك بين دول المجلس الذي بدأ في مايو 1981. وأكد المراقبون ل»الرياض» ان هذه الدعوة استندت إلى ما نصت عليه المادة الرابعة من النظام الأساسي لمجلس التعاون بشأن تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها. ويتكون الإطار المؤسسي «للاتحاد» من هيئة متخصصة مشتركة تضم أعضاء من دول مجلس التعاون الست بواقع ثلاثة أعضاء لكل دولة، تقوم الدول الأعضاء بتسمية ممثليها في موعد أقصاه الأول من فبراير 2012، وتقدم الهيئة تقريرا أوليا في شهر مارس 2012 إلى مجلس وزراء الخارجية في دورته الأولى، لرفعها لقادة دول مجلس التعاون وترفع الهيئة توصياتها النهائية إلى اللقاء التشاوري الذي يعقد في يونيو من كل عام. من ناحية أخرى، أكد مصدر دبلوماسي مصري على عمق العلاقات بين المملكة ومصر، وقال إن هذه العلاقات شهدت نموا مضطردا في كافة المجالات الثقافية والتجارية والسياسية والاجتماعية. وأشار المصدر ل»الرياض» أمس إلى انه يجرى في هذا الصدد الإعداد للاحتفال باليوبيل الفضي للنشاط الثقافي للسفارة المصرية في الرياض الذي من المقترح إقامته في 25 يناير المقبل، وقال إن هذا التاريخ المقترح يواكب مرور 25 عاما على نقل السفارة المصرية من جدة إلى الرياض وبدء النشاط الثقافي والدبلوماسي للسفارة المصرية في الرياض. كما أشار المصدر إلى أن السفير المصري في الرياض محمود محمد عوف أجرى مباحثات مهمة مع معالي وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة للإعداد لاحتفال باليوبيل الفضي للنشاط الثقافي للسفارة المصرية في الرياض. يذكر أن تاريخ نقل السفارة المصرية من جدة إلى الرياض يرجع إلى شهر سبتمبر 1986، وكان من المقرر أن تقام الاحتفالية باليوبيل الفضي في سبتمبر الماضي، إلا أن الظروف التي تمر بها مصر حالت دون ذلك وتم تأجيل الموعد إلى التاريخ المقترح.