أكد رئيس مجلس التضامن الوطني حسين بن عبدالله الأحمر أهمية دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده في أرساء الأمن والاستقرار في اليمن ودعمهما المتواصل للشعب في الظروف الصعبة التي مر بها مؤخرا. وقال في تصريحات ل «عكاظ» أشعرنا حكيم الأمة الإسلامية الملك عبدالله بروح الأبوة والحرص الدائم على الشعب اليمني من خلال دعمه السخي، وحرصه على تماسك الشعب اليمني، مؤكدا أن مواقف الملك عبدالله أنقذت اليمن من الانقسامات والتشتت. وأضاف الأحمر «نحن في اليمن لن ننسى مواقفه، وسنظل أوفياء للمملكة قيادة وشعبا معربا عن شكره لسمو ولي العهد الأمير نايف لمواقفه النبيلة تجاه ترسيخ الأمن في اليمن». وحول الجهود التي بذلها لإخماد نار الفتنة في دماج قال «إن الوساطة نجحت وحققت نتائج مثمرة و اللجان المكلفة بالمراقبة في تلك المناطق تسير حسب ما هو مخطط لها، ولا يوجد ما يثير التخوف. لا فتا أنه أجرى زيارة للمنطقة واطلع على سير عمليات اللجان المنبثقة عن لجنة الوساطة». وأشار إلى أن جميع الأطراف في دماج جنحوا إلى السلام وكانوا حريصين على ضرورة الوصول إلى اتفاق ينهي إراقة الدماء، ومن ثم إرساء دعائم الأمن في المنطقة مبينا أن اتفاق دماج سيستمر ولا يوجد لدى الأطراف نية لإفشاله. وقال الأحمر «إن الاتفاق بين الحوثيين وقبائل دماج جرى بإصرار من الجانبين في ظل قناعة تامة لدى الأطراف بالجنوح للسلم». وفيما يتعلق بتقييمه للجنة العسكرية ودورها في منطقة الحصبة «نحن أبناء الشيخ الأحمر دعاة سلام، ونؤيد الدولة المدنية وحكومة الوفاق ونسعى إلى تحقيق الاستقرار في اليمن بكامله وبما فيها الحصبة وتعز وأرحب وغيرها من المناطق التي تعرضت للاعتداءات والظلم . ودعا اللجنة المعنية بإنهاء التوتر في اليمن بالعمل بشكل حيادي» . ولفت إلى أن اليمن يعيش حالة من الاستقرار وفي طريقه إلى تحقيق مطالب الشباب في الساحات ومنها بناء الدولة المدنية على أسس ديمقراطية عادلة تتبنى المساواة في كل الحقوق والواجبات. وحول تنفيذ بنود المبادرة الخليجية، أكد الأحمر أن عملية التنفيذ جارية حسب الآليات والبرامج المعتمدة لها. وأضاف أن اللجنة الوطنية التي تم تشكيلها برئاسته لدعم المبادرة الخليجيه تعمل بشكل متواصل في عموم اليمن بهدف توضيح أهداف المبادرة . وجدد مطالبته باستقلالية المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن القيادة العائلية للمؤسسة العسكرية يجب أن تنتهي، ويجب أن تتقلد شخصيات مهنيه عسكرية مستقلة للجيش لاينتمون لأي حزب سياسي، وأن يكون انتماؤهم للوطن وطالب بإنهاء تواجد جميع المعسكرات في صنعاء بما فيها معسكر اللواء على بن محسن الأحمر.